في مقدمة نشرة الأخبار الليلة على قناة الجديد والتي تكتبها الإعلامية الكبيرة مريم البسام جاء فيها ردًا على البيان الوزاري:

أرادها رئيسُ الجُمهورية ميشال عون معركةً معَ الجديد..وهي كانت/ فهذا قصرُ الشعب .. قصرُ الناس/ ولن يكونَ يوماً ملاذاً لرئيسٍ وحاشيةٍ وفروعٍ وصِهرٍ شيّدَ مقرَّ إقامتِه في العرينِ الموازي// الصِّحافةُ قبلَكم جميعاً .. فعندَ انتهاءِ مَهامِّكم تغادرون .. وتتحوّلونَ الى رؤساءَ وأتباعٍ سابقين .. أما الصِّحافةُ فلا يَحُدُّها الزمن// ولمّا قرّر ميشال عون ومتفرّعاتُه منعَ الجديد مِن دخولِ قصرِ بعبدا ممثَّلاً في الزميلةِ ليال سعد .. فإنّ الجديد قرّرت مقاضاةَ القصر ومَن فيه مِن عسَسٍ وملحقين //.
وامتنعت الجديد عن تسميةِ أيِّ زميلٍ آخرَ وانتدابِه للتغيطة .. ليس لعدمِ توافرِ البديل/ إنما منعًا للرضوخِ لقراراتٍ قمعيةٍ بوليسيةٍ بمرسومٍ جُمهورّي //.
بمرسومٍ ألغى رئيسُ الجُمهورية لقبَ الفخامة/ لكنّ الحَميّةَ الزائدةَ لدى أمنِ القصر/ جعلته ينتفضُ على ما عدَّهُ مَساً بالذاتِ الرئاسية/ ووَهْناً لروحِ المقام/ ولكلِّ مقامٍ مقال/ فهنيئاً لطبولِ القصور/ لكم مراسلوكم منَ المستشارينَ والامنيينَ والتابعين/ وللجديد مراسلةٌ واحدةٌ لا شريكَ لها هي الزميلة ليال سعد وهذا عهدٌ للعهد/ ولأنّ بعبدا وقراراتِها أصبحَت لزومَ ما لا يلزم نعلنُ مقاطعتَنا إرسالَ مندوبين لتغطيةِ نشاطاتِ الرئاسة/ اللهمَّ إلا إذا قضى اللهُ أمراً كان مفعولا/
\ولن تنتظرَ الجديد القدَرَ الالهيّ .. بل ستلجأُ الى القضاءِ لتحصيلِ حقِّ الدخولِ ليس لها فحسْب بل لكلِّ إعلاميٍّ حر //. لكنْ وللمفارقةِ
فإنّ وزيرَ الإعلام جورج قرداحي لم يتوقف ولو من باب الفضول عند ما يحصل في حيال ازمة تقع في صلب اختصاصه /علماً أنّ الجديد لا تريدُها تحتَ عُنوان ” المسامح كريم ” ولن تستعينَ فيها بأيِّ صديق ..ولن تَحذِفَ منها أيَّ سؤال ..وجوابُها النهائيُّ في القضاء ولو صدرَ القرارُ بعد حين// وكما غابت الحرياتُ عن جلسةِ بعبدا ” لعدمِ الاختصاص ” فإنّ الوزراء لم يقرَبوا أيضاً مِن ألغامِ رفعِ الدعم/ ومِلفِّ الكهرَباء/ وتحقيقاتِ المرفأ/ وجديدُ هذه التحقيقات/ إصدارُ القاضي طارق بيطار مذكِّرةً غيابيةً بحقِّ وزيرِ الأشغالِ العامةِ والنقلِ السابق يوسُف فنيانوس/ وجاءَت مذكِّرةُ التوقيفِ بعدَ استدعائِه غيرَ مرةٍ للتحقيقِ كمدعىً عليهِ وتهرّبه من الحضورِ بذرائعَ مختلفة/ وفي تدخّلٍ واضحٍ في عملِ القضاء خاطب الأمينُ العامُّ لمجلسِ النوابِ عدنان ضاهر النيابةَ العامةَ التمييزيةَ بخصوصِ ورقةِ الإحضار/ وأشارَ ضاهر في كتابِه إلى أنّ هذا الإجراءَ لا يعودُ اختصاصُه إلى المحقّقِ العدليّ وأنّ الأمرَ موضوعُ ملاحقةٍ أمامَ مجلسِ النواب/ لكنّ بريدَ مجلسِ النوابِ العاجل للقاضي بيطار لم يمنعْه مِن استكمالِ إجراءاتِه وَفقَ الأصولِ القانونية ومتحدياً التهويلَ السياسيَّ بتوقيفِ فنيانوس/ على أن تتّجهَ الأنظارُ الاثنينِ المقبلَ إلى الجلسةِ المحدّدةِ للتحقيقِ معَ رئيسِ الحكومةِ السابق حسان دياب الموجودِ في الولاياتِ المتحدةِ الأميركية.

البيان الوزاري بالإجماع الذي قرأه الوزير جورج قرداحي:

لا يوجد أي قرار بشأن رفع الدعم عن المحروقات وشعار الحكومة “معا للانقاذ”

أقر مجلس الوزراء الذي انعقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البيان الوزاري للحكومة والتي ستطلب من مجلس النواب الثقة على أساسه. كما قرر المجلس ان يكون شعار الحكومة “معا للانقاذ”.

ونوه رئيس الجمهورية ب”عمل اللجنة الوزارية التي أنجزت مهمتها بسرعة”، وتمنى على “جميع الوزراء الاستمرار في العمل والإنتاجية والتعاون، لان ذلك من ابرز أسباب نجاح الحكومة”. وشدد على “ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول لقضايا الناس المعيشية وايلاء هذا الموضوع الأفضلية المطلقة واقصى درجات الاهتمام، لرفع المعاناة عن المواطنين من دون تأخير”.

وتحدث رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي شدد على “الحاجة الدائمة الى التضامن لتحقيق الإنتاجية المطلوبة للحكومة، وشكر أعضاء اللجنة والوزراء الذين شاركوا، على التعاون الذي ابدوه وتمنى ان تسود هذه الروح دائما من اجل مصلحة لبنان”.

في مستهل الجلسة، نوه رئيس الجمهورية بعمل اللجنة الوزارية برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، والتي أنجزت مهمتها بسرعة بعد مناقشات مسؤولة وهادفة، شاكرا أعضاء اللجنة على عملهم الدؤوب لانجاز مسودة البيان، ما يعكس الجدية والمثابرة لتنفيذ المهام المطلوبة.

وتمنى السيد الرئيس على جميع الوزراء الاستمرار في العمل والإنتاجية والتعاون، لان ذلك من ابرز أسباب نجاح الحكومة. وقال رئيس الجمهورية: ان الأوضاع ضاغطة والوقت ثمين، وكل دقيقة لها قيمتها.

وشدد السيد الرئيس على ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول لقضايا الناس المعيشية وايلاء هذا الموضوع الأفضلية المطلقة واقصى درجات الاهتمام، لرفع المعاناة عن المواطنين من دون تأخير.

ثم تحدث السيد رئيس مجلس الوزراء، مركزا على جو التعاون الذي ساد بين أعضاء اللجنة الوزارية التي تولت صوغ مسودة البيان الوزاري، مؤكدا الحاجة الدائمة الى التضامن لتحقيق الإنتاجية المطلوبة للحكومة. وشكر الرئيس ميقاتي أعضاء اللجنة والوزراء الذين شاركوا، على التعاون الذي ابدوه وتمنى ان تسود هذه الروح دائما من اجل مصلحة لبنان.

وعلى الأثر، تلي نص مشروع البيان الوزاري، وابدى الوزراء ملاحظاتهم وتعديلاتهم، ثم اقر البيان بالاجماع بعد ادخال تعديلات طفيفة عليه، وتقرر بناء على اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي ان يكون شعار الحكومة: “معا للانقاذ”.

حوار مع الصحافيين
ثم دار بين الوزير قرداحي والصحافيين الحوار التالي:
سئل: ما هي التعديلات التي طالت البيان؟
أجاب: “هي تعديلات طفيفة ولم تكن بالعمق على مسودة البيان الوزاري، بل متعلقة بالنص والقواعد، لانها جاءت متفقا عليها من قبل كل الوزراء”.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار