أطلق الفنان السوري مكسيم خليل صرخة موجعة للمسؤولين في العالم والذين يشاهدون المجازر التي تحدث داخل سوريا، دون التدخل لإنقاذ الشعب المهزوم من قرارات الأمم نفسها التي يناديها.

نشر مكسيم صورة لطفل مقتول، وكتب رسالة موجعة جاء فيها:

“ناس طالعة من الحرب بدها تعيش مو أكتر.. أطفال بدهن يتعلموا بدهن يلعبو برات البيت مو أكتر.. كيف هيك أرواحنا رخيصة عند العاااالم ..! ماشبعتوا اتهامات.. ماشبعتوا تخوين”.

النجمان الزوجان مكسيم خليل وسون أرشيد

تابع: “سبع سنين ولساتكن واقفين عند نفس الرواية.. سبع سنين وماحسيتوا إنو المستهدف هو الدرويش.. هو انتو.. هو هنن.. لك هو نحناااا.. نحنا هو السوريين.. سبع سنين وما عرفنا إنو أصحاب المعالي والسلطة ورؤوس الأموال ما بيشوفونا أكتر من كيس زبالة.. أو حطبة.. سبع سنين ماسألنا حالنا وين المشكلة.. مين المشكلة؟؟”.

(فيما قاله هنا مكسيم يشير إلى تبدل واضح في موقفه إذ كان يحمّل مسؤولية ما يجري على الساحة السورية لفريق السلطة بينما الآن يبدو واعياً أن السلطة والمعارضة هما ضحيتا لعبة الأمم وأن الفريقين سوريان والضحية هي سوريا والسوريين وأن المسألة ليست معارضة تريد الحرية والديمقراطية كما يشيع الأغبياء من غالبية أهل الفن المعارضين في سوريا)

واصل مكسيم رسالته قائلاً: “سبع سنين وما سألت حالها هالأطراف يلي عمتاكل بعضها.. وينو يلي “عميحميهن”.. بأنو قصر قاعد.. بأنو بلد.. بأنو جزيرة.. لك نحنا عمنموت وهنن قاعدين ومو صاير عليهن شي ونحنا مصرين ندور على المشكلة بغير محل على مبدأ وين ادنك! هلأ بيطلعلي حدا بقلي إنت ماعمتموت إنت عايش برا ومرتاح.. وحاج تبيعنا وطنيات وشرف نزيل.. ولك خراس.. خراس.. أنا عم موت ميت مرة.. من سبع سنين عم نموت كل يوم مع كل واحد عميستشهد.. مع كل معتقل.. مع كل عسكري ورطوه بحرب مانها حربه.. مع كل طفل مع كل أم مع كل أب ولك مع كل حجر”.

رجل سوري يحمل طفلاً ميتاً بين ذراعيه

تابع: “أنا سوري أكتر منك ومن معلمك.. مين ماكان يكون معلمك.. وشو ماكانت جنسيته او طائفته او ديانته.. اليوم يلي أسعف الناس هو يلي مفكره عدوك يا “وطني” ١٠٠ قتيل اليوم و قبله راح كتيييير وقيمتن عنا هي نفسها.. بس عندن انتو ارقام وباللحظة يلي رح تقلبو عليهن.. رح تصيرو عدو متل يلي قبلكم.. الكلام لكل طرف عنده استعداد يعمل هيك جريمة بدم بارد ويوافق على قتل سوري تاني.. مشان ما يطلعلي كمان شي محلل تاني ويتذاكى ونحنا عمنسبح بالدم”.

يبدو مكسيم خليل في غاية الوعي في خطابه وإن بدا منفعلاً لكنه لا يستطيع أن يتحمم بشلالات دم أطفال سوريا ويرش العطر فوق رقبته ويكتب.. إنه ينتحب دماً على أهله.

نور عساف – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار