منذ 5 سنوات 
في حادثة غريبة ومنافية للاخلاق، تعرى ممثل شاب سوري خلال عرضه لمسرحية (يا كبير) وخلع كل ملابسه، وبقي عاريا لمدة تخطت الـ 20 دقيقة.
هذا الفعل أغضب التونسيين ودفع السيد حاتم دربال المدير العام ورئيس مهرجان أيام قطاج المسرحية، لأن يخرج عن صمته ويدافع عن نفسه قائلاً: (لا تتحمل إدارة المهرجان ما حدث من هذا الممثل فقد فعل ذلك من وحى اللحظة وارتجل هذا المشهد على المسرح ولم يكن موجودًا في العرض من قبل).
مسرحية (ياكبير) انتاج سوري ألماني، لكن معظم أبطالها من سوريا، والمخرجة من ألمانيا، وكان تم التأكيد على أن العرض للكبار فقط.
تدور أحداث المسرحية، التي يمثل فيها السوريان حسين ميرعي وأمل عمران ومدتها ساعة و15 دقيقة، مأساة ما يتعرض له السوريون في رحلاتهم إلى اللجوء بعد الحرب في سوريا.
وتبدأ القصة عندما تزور فتاة أخاها، بعد إعلان خبر وفاة أبيها في سوريا فتخبره بأنها ترغب في السفر إلى سوريا لحضور الجنازة، في حين يحاول الأخ إقناع شقيقته بعدم السفر.
وفي إطار هذا يحدث الصراع بينهم في ظل رفض السفر، يضطر إلى كشف تفاصيل عن والده حتى يقنعها بعدم السفر.
إذ يعمل الأب كضابط كبير في جهاز الاستخبارات، وهو متورط بسفك الدماء في البلاد.
المسرحية التي قيل إنها مدعاة للجدل ومثيرة إلى حد ما، تغلق دائرة الحوار وتفتح الباب أمام أسئلة كبيرة:
من هو القاتل؟ ومن مات؟ من الضحية؟ من هو الجلاد؟.
وكيف يتم تشكيل التسلسل الهرمي الذي يحكم هذه العلاقات؟
من خلق الدكتاتور؟ هل أنشأت الديكتاتوريات مجتمعات أبوية؟ أم أن الديكتاتور هو ابن هذا المجتمع؟
سليمان برناوي – الجزائر
)
