تغيّرت الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة كثيراً منذ سجن زوجها الشيخ بهيج أبو حمزة بعدما اعتدى عليه صديقه المقرب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وانتفضت منى أبو حمزة فوقفت كالجبال بوجه كل الظالمين، ولم تخف على نفسها في ظل الإقطاعية السياسية التي نعيش بها في لبنان الديمقراطي كما يوهموننا.

حاربت منى أبو حمزة كثيراً، وانتصرت بعد خروج الشيخ بهيج، لكن الانتفاضة بداخلها لم تهدأ بعد، وقبل موعد الإنتخابات النيابية 2018 بشهر واحد، أي اليوم، كتبت مقدّمة برنامج (حديث البلد) تغريدة عن المعاناة التي يعيشها أهل الشوف وهي المنطقة التابعة لبيك المختارة، وليد جنبلاط، وقالت منى: أرخص متر أرض بلبنان بالشوف. أقل عدد جامعات بلبنان بالشوف. أقل عدد مصانع بلبنان بالشوف. أكتر منطقة سياحية و أقل نسبة سواح بالشوف. المنطقة الوحيدة الي ما بينعمل فيها نشاطات واحتفالات مجانية للأهالي، الشوف. أجمل رقعة و أقل نسبة إستثمار،الشوف. قرفتونا_بالقاف.

وبعد ساعات من كتابتها للتغريدة التي تحدّت بها وليد جنبلاط الذي، وبحسب ما كتبته، لا يعطي أهمية لمنطقة الشوف، عادت منى لترسل له رسالة أمام الملايين متهمة إياه بتسليط الأزلام عليها لتهديدها ربما أو لإخافتها أو لكتابة تعليقات مسيئة ضدها على التويتر.

وكتبت منى: لكل مواطن الحق في إبداء الرأي عن منطقته دون تسليط الأزلام عليه موجهة الرسالة مباشرة إلى وليد جنبلاط قائلة: walidjoumblatt مش هيك.

عندما انتقدت منى أبو حمزة الوضع في منطقة الشوف فهي انتقدتها لأنها ابنتها ترعرعت وعاشت فيها، وتطمح لترى تلك الشوف وأهله بخير وهذا حقها المطلق لكن المصادر أيضاً من وليد جنبلاط.

فهل أصبح ابداء الرأي ممنوعاً لهذه الدرجة في لبناننا؟

مارون شاكر – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار