https://www.youtube.com/watch?v=re-rAFgHRws
وأنا أتصفح موقع الفايسبوك صباح اليوم، عثرت على فيديو يتداوله النشطاء كثيراً وكان لي الحشرية التامة لأدخل إليه طالما أن عنوانه العريض الممثلة السورية القديرة منى واصف التي بتمثيلها الرائع عبرت قارات العالم فلا شبيه لها في الدراما السورية والعربية. لا أعرف ماذا تعني لي هذه المرأة التي أتابع كل أعمالها بشغف كبير! ربما لأنني كبرت وأنا أشاهد أفلامها ومسلسلاتها أو ربما لأنه لا يوجد ممثلون بقوّة منى واصف في الوطن العربي.
لكن للأسف لم أتابع مسلسل (مذكرات عشيقة سابقة) التي تشارك فيه منى واصف هذا العام إلى جانب نخبة من الممثلين اللبنانين والسوريين مثل نيكول سابا، طوني عيسى، شكران مرتجى، باسم ياخور وكاريس بشار وغيرهم.
الفيديو المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي، تلعب فيه منى دور الأم السورية في (مذكرات عشيقة سايقة) والتي تخسر ابنها في الحرب السورية وتزّفه بحسرة وألم ونواح.
مشهدها هذا أبكانا كثيراً على واقعنا العربي المرير، مشهد واحد لمنى واصف شجّعني على متابعة العمل من بدايته حتى أعرف إذا كان يناقش قضايا عربية حقاً.
كيف لي أن لا أحب منى واصف التي تتقمّص الشخصية التي تؤديها في أي عمل مهما كانت صعبة فتجمع الألم والبسمة في طيات شخصياتها في أعمال وتجسّد دور الأم العظيمة. فلا يمكن أن نتحدّث عن منى واصف وإنجازاتها الفنية بسطر أو سطرين وهي بحاجة لكتاب مفتوح عن أدوارها التي أبدعت فيها منذ أكثر من 45 عاماً، وفي كل دور تجسّده تجذبنا إليها وتجعلنا نقف احتراماً لفنانة لا تستسلم.
سارة العسراوي – بيروت