منذ 11 سنة بقلم: نضال الأحمدية
احرِم نفسكَ من متعةٍ واحدة كلّ يوم..
قمْ بصيامٍ كامل بلسانكَ! أي توقف عن لفظ أي كلمةٍ سيئة ليومٍ كامل مرَّة في الشهر..
إحصل على مسبحة لتستخدمها في ترداد الـ Mantra لمئة مرَّة في اليوم.. والـ Mantra قد تكون إسم يسوع، أو واحدة من أسماء الله الحسنى، أو (عبارة باسم الله الرحمن الرحيم)، أو عبارة (باسم الآب والابن والروح القدس)، أو عبارة (الرحمة)، أو (يا رب)..
قمْ بصيامٍ ليوم كامل في الأسبوع عن كلّ المأكولات الشهية، واكتفِ بشرب الماء وتناول الفاكهة أو صحن عدس أو ما يتوفَّر عادةً في بيوت الفقراء مثل رغيف خبز حاف.
كلما تذكَّرتَ أنك تتنفَّس، قلْ في نفسكَ: شكراً يا الله على هذه النعمة.. إجعل من هذه العبارة Mantra أخرى..
تحدث دائماً عن نِعَم الله.. مثلاً: إبني بخير.. أمِّي موجوعة، لكن وجعها أقل من غيرها.. أنا مريض، لكنني سأشفى قريباً.. أملك مالاً قليلاً، لكنني لستُ شحاذاً.. أنا متسوِّل، لكنني لستُ بقاتلٍ.. أنا قتلتُ، لكنني أتوب إلى ربِّي ولن أقتل ثانيةً.. أنا زنيتُ، لكنني أنوي ألا أزني مرَّة أخرى..
سامح عدوَّك.. وإن لم تستطع، حاول التدرّب على ذلك.. تذكَّر أن الغضب يقتل صاحبه، وأن العدو يؤذيكَ مرَّةً ثانية بغضبكَ أنتَ وليس بعدائهِ لك..
اتفق كلّ علماء اليوغا على أن الرابعة فجراً هي أفضل الأوقات لممارسة الرياضة الروحية.. حاول أن تستيقظ، وَلَو لدقيقتين، في الرابعة فجراً.. وأن تطلب من الله ما شئت.
حاول، في جلوسكَ، أن تتخذ وجهة الشرق..
حين تنام، ليكن على نصفكَ الأيمن..
كلما خطرت ببالكَ نيَّة سيئة، سامح نفسكَ واستبدلها بنيَّة جميلة.. مثلاً: فلان سرقني، أريد أن ألعن أباه وأمه وسلالته.. يمكن استبدال هذه النيَّة بـِ: أنا لم أسرق أحداً ولا أنوي أن أسرق أحداً.. ولا أنوي أيضاً أن أسيء إلى أحدٍ.. أحب نفسي وأحب الله وأحب الجميع..
ردِّد هذه الـ Mantra وانوِ خيراً.. فينقلب كلّ الخير عليك.
إن شعرتَ بتعبٍ نفسي، خذ نفساً عميقاً دون أن تتوقف عن العمل أو الأكل أو الشرب، وردِّد في قلبكَ مئة مرَّة: أنا بخير لأن الله في قلبي.. أنا بخير لأن الله في قلبي.. أنا بخير لأن الله في قلبي..
حاول مرَّةً كلَّ شهر، شهرين، ثلاثة أو أربعة أن تتصل بمبغضٍ لكَ وتسمعُه كلمات جميلة، وَلَو كانت قليلة.. وإن لم تستطع ذلك مطلقاً، عِدْ نفسكَ أنك ستفعل ذات يوم.
حين يستفزَّك أحدهم إلى درجة أنه يدفعكَ إلى الغضب والانفعال المرير، خذ نفساً عميقاً لمرَّتين، ثلاث، أربع وخمس.. إذا لم يحرجكَ الأمر أغمض عينيك خلال التنفس، واخبر نفسكَ أنكَ لا تريد أن تكون أداةً بين يديه، وأن الله خلقك على صورته ومثاله.. وإن لم تتمكن من لجم نفسكَ، حاول أن تغضب بأقل ما يمكن.. لا أطلب منكَ أن تكون مثالياً، لكن حاول ألا تكون كغيرك من الأشرار.. ببساطة، حاول أن تكون مثالياً/واقعياً.
إذا شعرتَ بالكسل، ومسؤولياتك كثيرة وليس الآن وقت التكاسل.. ردِّد في نفسكَ أن العمل صلاة، وتذكَّر أن من يعتاد على الاستسلام للكسل، يصبح عبداً لمتعة الكسل.. وتذكَّر أن الكسل يتحوّل إلى كوكايين وبعده إلى الهيرويين.. فالكسل متعة الشيطان.
إن حصلتَ على وردة، احملها بين يديكَ كعصفور حطَّ من السماء.. وتأمل فيها وبجمالها.. إنها أفضل بكثير من سيقان مارلين مونرو أو شفاه أنجلينا جولي..
إن لم تحصل على الوردة، بل شاهدتها في أي مكانٍ.. تأمَّلها وتأمَّل روعة خالقها.. وإن لم تشاهد وردة، تخيَّلها في ذهنكَ.. وعِدْ نفسكَ بأنكَ ستراها في يومٍ من الأيام.
حاول أن تصمتَ لمدة ساعة في اليوم.. إبدأ بدقيقةٍ واحدة ثم حاول أن تطوِّر نفسكَ حتى يمكنكَ أن تصمت ساعة متواصلة، وتكون قد نجحتَ بامتياز.. فالصمت هو أهم الرياضات الروحية.
حاول أن تقبل الأشياء كما هي، ثم فكِّر كيف يمكن أن تحسِّن فيها بنواياك وجهدكَ واعتزازكَ بنعمة ورحمة الله عليك..
إن شعرتَ أن مثل هذه الرياضة فيها الكثير من المغالاة في السلام والحب والمثاليات، فـَ.. حسناً، نفِّذ واحداً على مئة منها.. هل هذا كثير؟!
)
