منذ 6 سنوات شارع باسم يسرا في مصر.. هل أجمل من المصريين؟ لا طبعاً.. شعب يعشق بعضه البعض ويكرم بعضه البعض ويحترم مبدعيه ولا يقبل باستعمار شوارعهِ.
أطلق الشعب المصري ممثلاً بالجهات الرسمية المعنية أي الحكومة المصرية، إسماً لشارع يحمل اسم الفنانة المصرية الكبيرة يسرا، على أحد أكبر شوارع مدينة الجونة الساحلية في مصر.
ما أحلى الخبر وكم يشعرنا بالذل نحن اللبنانيون.
في مصر شارع باسم نجيب الريحاني وشارع باسم زكريا أحمد وشارع باسم علي الكسار وشارع باسم سيد درويش وشارع فريد الأطرش وشارع باسم عبد الحليم حافظ وشارع باسم هياتم وشارع باسم سعاد حسني.
في لبنان لا شارع باسم صباح ولا شارع باسم فيروز.
في لبنان الشوارع كلها مصادرة لأسماء الرجال من السياسيين السيئين ومنهم غير اللبنانيين. مثلاً شارع كبير أو جادة باسم حافظ الأسد! ولا نعرف ما علاقتنا بحافظ الأسد وماذا قدم للبنان غير أنه احتل بلدنا وحكمنا بقوة العسكر 15 سنة وأذلنا وانتهك كراماتنا.
هنا صورة لنصب تذكاري – (مسلّة) كبير شيّدته الجمهورية اللبنانية أيام الرئيس الياس الهراوي، أي ايام حكومات رفيق الحريري المتعاقبة أي أيام الاحتلال السوري في العام 1998، وكُتب عليه (من لبنان إلى الرئيس السوري حافظ الأسد). أذكر ذلك على سبيل المثال، أنا صغير لا أعرف شوارع لبنان، لكن يظهر لي اسم (جادة الأسد)على الجوجل ماب Google Maps. ولم اسأل لماذا؟ قد يكون من أسأله سوري حاكم فيقطع رقبتي! لذا لن أوقع اسمي كي لا أتعرض للملاحقة، لأننا لا نزال تحت خيمة السوري رغم تشدق جماعة 14 آذار بالاستقلال.. يكذبون لا تصدقوهم.
لا شارع باسم فيروز ولا شارع باسم صباح واللبنانيون يطلون عبر الفايسبوك ويطالبون بتنظيف الشوارع من المزابل! يا الله أقولها على طريقة زياد الرحباني.. أليس لبنان مزبلة تاريخية؟ ينظفون ماذا؟ بالله عليكم قولوا: ينظفون ماذا؟
لا توقيع حفاظاً على سلامة رقبتي
)
