هل يُعقل أن تجلس هنا إليسا؟

لم يعد مستغرباً أن نرى النجمة اللبنانية إليسا سفيرةً، أو داعمة لحملة توعية، أو مناصرة للمظلوم، أو مشاركة في ندوات مختلفة كما مشاركتها البارحة في The Oncofertility Symposium التي أقيمت في الـ CMC بيروت، وحضرت لتلقي كلمة مهمة حول تجربتها مع المرض الخبيث، وكيف تغيّرت نظرتها.

اقرأ: إليسا سفيرة للتوعية

إليسا نشرت صورتين، إحداهما لتعلن عن مشاركتها في الندوة، والثانية كانت جزءاً من خطابها حول المرض. الصورة الثانية لفتت انتباهنا أكثر، حيث بدت إليسا تجلس في المقاعد الخلفية، وحضورها لم يكن كي تستعرض عضلاتها أو لتقول: ها أنا موجودة.. وافسحوا لي المجال أنا النجمة!

لم تشترط إليسا، بحسب الصورة، أن تجلس في المقاعد الأمامية بجانب أهم الأطباء في لبنان، حتى أنها لم تنشر خبر مشاركتها في الندوة الصحية حول الخصوبة، قبل يوم من الحدث، على صفحاتها الرسمية لأنها لا تتباهي، بل أخبرت جمهورها قبل أن تبدأ كلمتها بثوانِ معدودة.

اليسا تجلس في المقاعد الخلفية وأمامها المرضى ولا تهتم بالبريستيج وأسأل من مِن نجمات العرب تقبل أن تجلس كما إليسا وتقوم بدورها على أكمل وجه وبدون ضوضاء ولا تغطية إعلامية وبالكاد عرفنا في نهاية الحدث من صورتين ضعيفتين!

الصورة التي نشرتها إليسا من الندوة الصحية لم تظهر شخصياً بالصورة ولكن نؤكد قطعاً أي نجزم أنها جالسة في الصف الخلفي:

الصورة التي نشرتها إليسا وتبدو جالسة في المقاعد الخلفية

اليسا احتلت اليوم عناوين الصحف والمواقع بمشاركتها في الـ CMC، لكن أحداً لم ينتبه بأنها جلست في الصفوف الخلفية رغم أنها ستار وكان يحق لها أن تشترط أين ستجلس لتسرق الأنظار، لم يكن همّها تسليط الضوء عليها بل على رسالتها الانسانية التي أرادت ايصالها في الندوة الصحية.

اقرأ: إليسا مثال المرأة القوية

هل يُعقل أن تجلس اليسا في الصف الخلفي؟ هذا التصرف ليس الأول من نوعه بمسيرة اليسا الفنية، بل جلست من قبل في الصف الرابع في إحدى حفلات المطربة اللبنانية ماجدة الرومي..

حتى الآن لم يستطع أحد تفسير شخصية إليسا القريبة برأيي من النظرية النسبية لآنشتاين كلما حاولنا معرفة نظريته نغوص بتحليلات وتوقعات ونعود لنقرأه مجدداً.. فلا تختلف عمق شخصية اليسا ورغبتنا بتفسيرها عن عمق النظرية النسبية التي لن تفهمها الأغلبية!

هذه إليسا التي تغضب علناً، وتبكي وجعها سرّاً، وترقص فرحاً أمام جمهورها، وتدمع لصدق إحساسها وهي تغني أغانيها.. هل رأيتم كم هي حقيقية اليسا التي جلست في المقاعد الخلفية لأنها واثقة جداً وتعرف قيمتها العالية جيداً..

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار