ميريام فارس: ما بدي يا بنت الحلال ما بدي احكي بهالموضوع
ميريام فارس: ما بدي يا بنت الحلال ما بدي احكي بهالموضوع

هذه المقابلة أجريتها مع ميريام فارس منذ سنوات، وأعدنا نشرها اليوم لأننا اشتقنا لميريام..

  • حين كبرت أردت أن أحصل أنا أيضاً على ظفرين من ذهب فكان لي ذلك

  • والدتي تتماثل للشفاء.. ولا أريد أن يعتقد الناس أنها مصابة بِـ «هيداك المرض»!

  • أنا آخر فنانة لمعت ضمن جيلها

  • تستطيعين أن تعرفي ماذا يجول في بالي من عينيّ

  • يقولون إنك فتاة مثقّفة؟

– الأيام تثبت ذلك. (تتحدّى)

  • لستُ أشكّك، لكن ما هو مفهومك للثقافة؟

– المثقّف هو من يملك مخزوناً في رأسه، ويجيد الحوار، ويعرف بذكاء كيف يضع حدوداً لنفسه، ولا يدع أحداً يجرّهُ إلى حيث يشاء.

  • أليست الثقافة سلوكاً، وأسلوب حياة، يعبّر عنها المثقّف بضحكته، ورقصه، وأكله؟ الثقافة ليست عبارة عن كمّ هائل من المعلومات، نطمرها في رؤوسنا، بل طريقة إدراكنا كيفية توظيف هذه المعلومات ؟

– ١٠٠٪ الناس أحبّوني بعفويّتي. ويقولون لي دائماً: «بتجنّني، بس خلّيكِ هيك»، ويرددون لي أنهم يحبونني، لأنني لا أخفي شيئاً، وكلّ ما في قلبي على رأس لساني. ولأنني لا أحضّر درساً وأظهر في لقاء لأسمّعه على الناس.

قولون لي دائماً: «بتجنّني، بس خلّيكِ هيك»
قولون لي دائماً: «بتجنّني، بس خلّيكِ هيك»
  • مَن برأيك من النجوم، يحضّرون دروسهم ويظهرون على المشاهدين ليستظهروا الدرس غيباً؟

– لا يوجد إسمٌ معيّن في بالي، لكنني أعرف أنّ فنانين يشترطون الحصول على الأسئلة قبل أسبوع من التصوير.

  • أي أنهم يخدعون الناس؟

– بعض الفنانين، الذين يصلون إلى النجوميّة يخافون. لأنّ كلمة واحدة قد توقعهم إلى الحضيض، ولهذا، يكون بعضهم حريصاً على ما يفعله أو يقوله.

  • كبار الفنانين، وهم قدوة ومثل عليا، لا يطلبون الحصول على الأسئلة، ويقولون ما يريدونه على سجيّتهم؟

– هذا يعتمد على شخصية الفنان

  • من تعتبرينه غبياً ضمن الوسط الفني؟

– (تضحك).. لا أملك الحق لأقرر مَن الغبي ومن الذكي.

لا أملك الحق لأقرر مَن الغبي ومن الذكي.
لا أملك الحق لأقرر مَن الغبي ومن الذكي.
  • في مقابلة أجريناها مع الفنان نقولا الأسطا، عبر تلفزيون «الجرس»، قال: إنّ ميريام ترتدي ملابس، ربما مثل جميع الفنانات الأخريات اللواتي ننتقدهنّ، وترقص أيضاً مثل كلّ اللواتي يرقصنَ، لكنّ ميريام محترمة، فماذا قصد أن يقول برأيك؟

– أشكره جداً على كلامه هذا، وأشكره لأنه يتابعني جيداً، وهو قال ذلك لأنه استطاع أن يراني قلباً لا قالباً. وإن كان لا بد من ردّ الجميل. فمن أنا لأعطي شهادتي بنقولا الأسطا.

ميريام فارس 1235 (19)
أنّ فنانين يشترطون الحصول على الأسئلة قبل أسبوع من التصوير
  • ما قاله الأسطا لم يكن رأيه الشخصيّ وحسب، حتّى الناس تقول عنك ذلك؟

– الحمدلله.

  • لكن لماذا؟

– الكاميرا تعكس حقيقتنا، وطريقة تفكيرنا. الكاميرا لا تنقل فقط ما ترتدينه، وطريقة رقصك، بل هي أكثر حساسيّة وذكاءً، فتعكس أيضاً ما تختزنينه من الداخل. وهذا يحصل، تحديداً، مع الأشخاص الذين تنعكس مشاعرهم على تعابير وجههم، وأنا منهم. تستطيعين أن تعرفي ماذا يجول في بالي من عينيّ. والكاميرا أذكى لاقط.

  • يعني تؤمنين بمقولة: كما تفكّر تكون لـ بوذا؟

– طبعاً، ولهذا الناس تشعر بي وبحقيقتي.

  • لم تصنّفي منذ بدايتك حتى اليوم ضمن خانة أحد. فَبقيتِ وحدك خارج جميع تلك المعادلات؟

– نعم.

تستطيعين أن تعرفي ماذا يجول في بالي من عينيّ
تستطيعين أن تعرفي ماذا يجول في بالي من عينيّ
  • وأنت تشعرين بالسعادة لذلك؟

– جداً.

  • إذاً أين تصنّفين نفسكِ؟

– أنا نجمة لكلّ إنسانٍ يحبّني..

  • هل تعتبرين نفسكِ، كما يصنّفك الكثيرون، من نجمات الصفّ الأوّل؟

– كما قلت لكِ، أنا نجمة لكلّ من يحبني، لكنني لا أنكر أنني آخر فنانة لمعت ضمن جيلها..

  • تملكين ظفرين من ذهب؟

– نعم.. ومرصّعان بالماس. هما هدّية والدي لي، صممهُما بنفسه لأنه «جوهرجيّ».

  • كيف؟

– كانت والدتي تملك ظفرين من ذهب، منذ أن وعيت على الدنيا. وحين كبرتُ أردت أن أحصل أنا أيضاً على ظفرين من ذهب، فكان لي ذلك.

ميريام فارس 1235 (15)
لا أنكر أنني آخر فنانة لمعت ضمن جيلها
  • كم يحبّك والدك ليفعل لك كل ما تطلبينه؟

– يحبّني كثيراً.. وهي فكرة والدتي أن يصنع والدي أظافر من ذهب.

  • أنت متعلّقة جداً بوالدتك؟

– طبعاً، وقد أخذت مواهبي منها.

  • ماذا حول شائعة، طالتك مؤخراً، بأنك أمّنت على مؤخّرتك بمبلغ ماديّ كبير، مثلما فعلت المغنّية الممثلة جينيفر لوبيز؟

– (تضحك).. عيب هذا السؤال.

  • لماذا؟

– برأيي هناك أمور أثمن بكثير يمكنني أن أؤمّن عليها. ماذا يمكن أن يحصل.. (تتغير نبرتها إلى الجديّة)؟

  • تشعرين بالخجل بأن تفكّري بهذا الشكل، لأنك عربيّة؟

– طبعاً، في حال أردت التأمين على شيء، فسأؤمّن على حياتي. الناس تموت، وأنا سأؤمّن على مؤخّرتي؟! عيب أن نتحدّث في هذه الأمور.

  • ما رأيك بطوني خليفة؟

– ذكيّ. على عكس ما نسمع عن عصبيّته. كما أنّه هادئ، ومحاور عميق، إلى أبعد الحدود. يقرأ وجه الإنسان بشكل ممتاز.

ميريام فارس: والدتي تعذّبت كثيراً.. ولم أؤمن على مؤخرتي عيب!
ميريام فارس: والدتي تعذّبت كثيراً.. ولم أؤمن على مؤخرتي عيب!
  • هل إستطاع أن يستدرجك إلى الحديث في أمور، كنت تخططين لإبقائها لنفسك؟

– إستطاع أن يكتشف فيّ أموراً لم يكتشفها أو يعرفها أحدٌ سواه.

  • ما هي؟

– سألني عن أهلي وقال لي: حين تتحدّثين عن والدتك، إما تتحدثين بفرح كبير، أو بحزن كبير، وسألني لماذا؟ فقلت له: لأن والدتي تعذّبت كثيراً لتربّينا، وكانت حياتها صعبة. وحين أراد أن يستطرد أكثر في الموضوع، قلت له: «بيكفّي هالقدّ».

  • لماذا تعذّبت والدتك؟

– «بيكفّي هالقد» وتغمزني.

ام ميريام فارس (8)
امي كانت متبارية بين ملكات الجمال
  • هل خانها والدك، أو أحبّ سواها؟

– كلا، ولا أريد الدخول في التفاصيل.

  • هل ألمّ بها المرض؟

– لا أريد الدخول في التفاصيل..

  • هل تتماثل للشفاء اليوم؟

– «عم تصحّ».

  • كم تبلغ من السنّ؟

– هي أربعينيّة.

  • لا تزال شابّة؟

– نعم، لكن لا أريد أن يعتقد الناس أنها مصابه بـِ «هيداك المرض». هناك أمور كثيرة سوى المرض.. وأظلم أمّي إذا قلت، إنها عانت فقط من المرض.

  • لمَ لا تريدين أن تتحدّثي في الأمر؟

– لا أملك الحقّ بذلك.

  • هل تعيش الآن أُمُكِ بسلام؟

– اليوم تعيش ملكة. تعذّبت في حياتها، لكنّها لا تتعذّب اليوم.

  • أنت أنقذتها؟

– نحن أنقذناها.

  • من أنتم؟

– أنا وشقيقتي.

ميريام فارس وشقيقتها ومديرة أعمالهارلى (1)
أنا وشقيقتي أنقذنا أمي
* منذ أن فتّحت عينيك على الدنيا، وجدتِ تلك المشكلة أمامك؟

– «يا بنت الحلال، لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع!».

  • ماذا غنّيتِ من وحي تجربتك الإنسانيّة الخاصّة؟

– غنّيتُ أغنية الأطلال للسيدة أم كلثوم وأهديتها لأمّي.

* الأطلال تقول: (يا حبيباً زرت يوماً أيكةَ، طائر الشوق يغنّي ألمي)، لماذا غنّيتِ لها هذه الأغنية؟

– لأنني مُذ كنت في الـ ١٢، أرهقتُ أميً لتساعدني كي أحفظ هذه الأغنية، إذ لم أكن أفهم منها شيئاً وكنتُ أصرخ قائلةً: «يا ماما شو عم تقول هون؟»، فكانت تجلس بجانبي وتشرح لي معنى الكلمات. والمشكلة هي أنني كنت أكتب كلمات الأغنية ملتصقين ببعضهم البعض، لكنني بقيت مصرّةً إلى أن حفظتها منذ بدايتها وحتّى نهايتها، فغنّيتها لها.

(وهنا قطعنا الحديث لأن ميريام تحدّثت على الهاتف مع نقولا الأسطا، وشكرته على الكلام الجميل الذي قاله عنها عبر قناة «الجرس»)..

  • والدتك جميلة مثلك؟

– أجمل مني بكثير، هي انتُخبت ملكة جمال في العديد من المسابقات الجماليّة المحليّة. (تقولها بفخرٍ كبير)

  • الله وفّقك لأنك تحبّين والدتك إلى هذا الحدّ وتدللينها؟

– والدتي راضية عنّي وإنشاءالله تبقى كذلك.

  • كتبنا مرّة ضمن الكواليس، أنه عُرِضَ عليكِ مبلغ وقدره مليون دولار، للقيام بعملٍ غير أخلاقي، لكنكِ رفضت؟

– وكيف عرفتم.

ميريام فارس 1235 (23)
عيب هذا السؤال
  • عرفنا من صاحب الشأن نفسه، ولهذا نعتبرك مختلفةٍ ونفتخرُ بكِ.

– هذا صحيح، وهذ المرة الأولى التي أتجرّأ فيها على قول ذلك. عُرض عليّ مبالغ هائلة، أكثر من مرّة، لقاء أمورٍ عدّة، لكنني رفضت.

  • لماذا رفضتِ؟ أخبري من يتأثرن بكِ؟

– كيف أنام مرتاحةً، وكيف أنظر في عينيّ والدتي ووالدي (تدمع عيناها)، كيف أضحك من قلبي؟

* برأيك، كم هناك فنانون وفنانات لا ينامون مرتاحي الضمير؟

– «يمكن عم بناموا مرتاحين».الأمر يعود إلى تربيتهم وشخصيّتهم.

* ورفضتِ الزواج من شخصيّة عربيّة نافذة وثريّة؟

– صحيح.. لأنّ فلسفتي في الحب لا تقوم على العقل بل على القلب.أنا من الناس الذين يتّبعون التسلسل التالي: يدقّ القلب، وبعدها أفكّر في الأمور الأخرى مثل كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟، وليس العكس. ولهذا رفضت.

* لكنّه جميل؟

– نعم.

* انزعجتِ من الطريقة التقليدية التي اتّبعها؟

– نعم، وكأنه مشروع عمل.. ثم لم يهتف قلبي له..لكن، لو تقرّب إليّ بطريقة أخرى، لكنت ربما وافقت.

  • لكن هذا يعني أنه يحترمك كثيراً.. إنها طريقة الرجل العربي الشهم.. فهو حين يعرض مهراً غالياً فلأنه يريد تكريم المرأة وليس إهانتها؟

– لا تعليق.

  • لم يفُت الأوان، يمكنكِ من خلالنا أن توجّهي له رسالة ما ليُعيد الكرّة؟

– لا.. (تضحك مستغربةً)

  • لو دقّ قلبك الشخص غير المناسب، تكملين العلاقة؟

-هذا حصل معي سابقاً، وعلمتُ كيف ومتى أتوقّف، لأنني أملك إرادة قويّة.

  • لماذا لم يكن مناسباً؟

– لأنه أرادني أن أتوقف عن الفن، وهذا مستحيلٌ بالنسبة لي..

  • يبدو أنك لن تتزوجي «بعمرك»؟

– أنتِ قلتِ مرّة في لقاء تلفزيوني لكِ أنّ من حق الإنسان أن يبدّل قناعاته، وقد يحدث أن أغير قناعاتي.. أما اليوم فأرجّح كفّة القلب.

  • ما هي القناعات التي لا تتبدّل لدى ميريام؟

– إحترامي لنفسي وكلّ ما لا يتعب ضميري.

ميريام فارس 1235 (11)
لو تقرّب إليّ بطريقة أخرى، لكنت ربما وافقت
  • أي الوصايا العشر، فهل تطبّقينها جميعاً؟

– قدر المستطاع، وأخجل كثيراً في حال لم أفعل. لكنني في معظم الوقت لا أخالف الوصايا العشر، ما عدا حفظ يوم الربّ، وذلك بسبب طبيعة عملي، لكنني أعوّض، لاحقاً، بذهابي إلى الكنيسة في منتصف الأسبوع. وأقول للجميع «فطر سعيد»..

  • مع أنه بإمكانك الصلاة سواء كنت في المنزل أو الطائرة، فحيث نصلّي هناك كنيسة؟

– أصلّي مرّتين في اليوم على الأقل، وأصلّي في الكنيسة أسبوعياً.

  • من تعتبرينه صديقاً لك ضمن الوسط الفني؟

– أتواصل مع أصالة وحسين الجسمي، كما أنني أعشق فنّهم.

  • ما كان تعليقك حول تجربة أصالة في الطلاق والزواج؟
  • لا يحقّ لي أن أتدخّل في الأمر. حياتها وهي حرّة فيها، وأنا معها في كلّ ما تفعله لأنني مع المرأة.
  • سرَت شائعة حول علاقة حبّ تجمعك بحسين الجسمي؟

– أحبّه كثيراً، لكن لا تجمعنا علاقة حبّ .

  • كيف هو شكل رجل أحلامك؟

– لا يهمّني الشكل، أريده أن يكون عريض المنكبين فقط.

  • لماذا؟

– ليشعرني بالأمان، ولكي أختفي بين يديه.

  • الصحافة أنصفتك؟

– جداً.

  • لماذا لا تختلفين مع أحد؟

– لأنني مسالمة، أنا لا أختلف مع شقيقتي حتّى.

نضال الأحمدية – Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار