امتلأ موقع جوجل أو غوغل بأخبار سيّدة البيت الأبيض ميلانا ترامب تعيّرُها أو تعير المملكة العربية السعودية بالفرق بين لباسها حين زارت المملكة العربية السعودية وبين لباسها وهي تحج إلى دولة الفاتيكان أمام حضرة البابا فرنسيس حيث غطت شعرها بالحرير وليس بمنديل رسمي خاص بمثل هذه اللقاءات.
الكتابات حول الفرق بين الصورتين تجعل المتلقي يعتقد بأن السعودية هي مكان مقدّس مثل الفاتيكان وأن ملك السعودية وحكامها هم البابا فرنسيس وليسوا قادة دولة كما ملكة بريطانيا مثلاً، والتي لا تستوجب زيارتها لباساً محدداً.
ميلانيا وحين زارت السعودية مع زوجها دخلت مقرات وقصور حكومية ولم نرها تدور حول الكعبة الشريفة في طقس ديني مثلاً، بينما وحينما زارت الفاتيكان التقت مع الزعيم الروحي لمسيحيي العالم وهي مسيحية وتعرف واجباتها والبروتوكول المطلوب حين لقاء البابا.
اين المصيبة إذاً؟ ولماذا قامت المقارنة بكل هذا الزخم؟ ولماذا اللعب بعقول القراء طالما أن ملك السعودية ليس بابا الفاتيكان ولا بابا الإسلام؟
نضال الأحمدية – بيروت