حملة مسعورة شنها البعض ضد الإعلامية السعودية نادين البدير عقب حلقتها الأخيرة من برنامجها (اتجاهات) على قناة (روتانا خليجية)، والتي ناقشت فيها قضية الشهادات المزورة أو الشهادات الوهمية والتي انسحب منها عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور موافق الرويلي.

عناوين بعض الصحف كتبت أن نادين طردت ضيفها والصحيح أنه مارس الإستعلاء على ضيوفها وسخر من فريق عملها هذا عدا عما حدث في الإستديو قبل البدء بتصوير الحلقة.

اتصلت بنادين لكن ليس قبل مشاهدتي للحلقة مرتين وبعد أن شعرت أنا نفسي بالإهانة، من طريقة الرجل الدستوري! خصوصاً بعد أن نهَرَ ضيف نادين وسدد له إهانه بردهِ ونبرتهِ وكأن الرجل حاول اغتياله حين سأله السيد القعيط: من أين شهادتِكَ يا دكتور؟ فرد هازئاً مستصغراً السؤال والسائل وقال: شهادتي مزورة

اتصلت بنادين البدير فقالت:

منذ انطلاقه برنامج اتجاهات لمقدمة البرامج السعودية والكاتبة نادين البدير وما حاد عن التزامه بالمهنية العالية والمصداقية.

أحترم ضيوفي أياً كانت توجهاتهم الفكريه، اذ أقف مع فريق عملي على مسافة واحدة مع الجميع؛ ما يعني اننا لن نعامل أحدهم بشكل مميز عن الآخرين.
والمتابع للبرنامج منذ تأسيسه يلاحظ أنه يفتح الملفات الشائكة، وما يتبعها من سجالات فكرية، بأسلوب جريء وقوي، ويطرح الأسئلة المختلفة، ويلاحق الإجابات والحقائق بمهنية وموضوعية.
وحول ما حدث في قضيه الشهادات الوهميه في حلقتي الأخيرة والتي انسحب منها عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور موافق الرويلي، أؤكد للجميع أن الرويلي رفض إكمال الحلقه بعد مواجهته ببعض أسئلة البرنامج التي لم ترق له، كان يتوقع أن نتحدث عن بطولاته وانتصاراته على خصومه، في مواقع التواصل الإجتماعي، والذي يشهد عراكا لفظيا بشكل غير لائق فيما بينهم.

  • د. رويلي مرّرَ معلومات عن أنكِ خدعتهِ وأنه لم يعرف أن ضيوفاً سيشاركونه في الحلقة! هل اعتقد أنها حلقة خاصة به وخارجة عن خط برنامجك (اتجاهات)

للأسف، الرويلي يزعم ذلك ويزعمُ أنه لا يعلم شيئًا عن إعداد الحلقه، وفقراتها، والضيوف المشاركين، فكيف جاء للبرنامج!؟ ولماذا وافق على الاستضافة!؟ مع العلم انني تحدثت معه، وتحدث معه قبلي فريق الإعداد، وتم إبلاغه بمحاور اللقاء كامله. لكن ربما ابتكر هذا الموضوع لتبرير هروبه من الحلقه، وبرأيي كان عليه أيضاً متابعة البرنامج جيدًا قبل المشاركة فهذا ليس مبررًا منطقياً.

  • أعتقد أن في الأمر أكثر مما رأيناه على الهواء أنا أسجل البرامج وأعرف ما يحدث عادةً، ماذا حدث في الكواليس؟
    صحيح، الجميع لا يعرف ما حدث في كواليس البرنامج قبل بدء التصوير، حضر الرويلي متوترًا لأسباب لا نعلمها حتى أنه رفض قهوة البرنامج، بطريقه غير لائقة وفجة، وطالب ببدء التصوير الذي تأخر لنحو ٣٠ دقيقة لأسباب فنيه، وليس كما يزعم بأنها أكثر من ٩٠ دقيقة.
  • هل أعدتم عليه أن في الحلقة ضيوفاً وأنه ليس لوحده! عله نسيَ؟
    في الكواليس، وقبل التصوير، أكد فريق الإعداد على الرويلي مجدداً، نوعية الضيوف الشّباب المشاركين في الحلقه، إلا أنه فاجأ الجميع بعدم رغبته في التعليق على قصصهم، لأنه بحسب وصفه، قد لا يجد أن أحدًا أنجز شيئًا ويستحق النقاش، وكان فظّا في الحديث مع الجميع منذ وصوله مبنى الاستديو.
  • أسألكِ كلبنانية، عندنا لا يحق طرح اسم المتهم قبل إدانته نهائياً وليس في مرحلة المحاكمة الأولى، كيف يحق للسعودي وإن كان من كان، أن يطرح أسماء حاملي شهادات، ويتهمهم قبل إصدار قرار اتهامي على الأقل من جهات مختصة؟ ألهذا ذكرتِ عبارة (تشهير)؟
    ولهذا أعتقد أنه قرّر الإنسحاب من الحلقه، بعد مواجهته بسؤال قانوني، حول مخالفة القوانين الملاعية الإجراء عندنا في المملكة العربية السعودية، واقترافه التشهير بالناس، تحت مسمى كشف الحقيقة للرأي العام، وهو السؤال الذي أزعجه ربما، خشية أن يتعرّضَ للمسائلة، من الجهات المسؤولة عن الجرائم الإلكترونيه، التي تحظر التشهير بكائن من كان دون مستند قضائي، كما عندكم.
  • وسخر من ضيفك حين سألهُ من أين شهادتكَ؟
    استغربت من شخص يريد أن يحاكم الشعب ويتقصى عن شهاداتهم عبر ( جوجل) ويرفض في الوقت نفسه، أن يٌسأل عن مصدر شهادته، إذ تهكم ضاحكاً ( شهادتي مضروبه).
  • وماذا عن الحملة التي ضدكِ على التويتر؟
    في اتجاهات لم نعتد الدخول بسجالات مع الضيوف بعد انتهاء الحلقه، لأننا على قناعه بالآثار الجانبيه للمهنه، ممن يكرهون المواجهه ويخشون الحقيقة، وسنظل نفتح الملفات التي تهم الناس مهما كان حجم الضغوطات على البرنامج.
    وحول الهجوم في موقع التواصل تويتر، أعتقد أنه أمّر طبيعي لبرنامج شهير، ويحظى بقبول واحترام السعوديين، ويتعارض مع مصالح المتربّصين.
  • هل يدير الحملة ضدكِ، هكذا لاحظنا؟
    واضح أن غالبية الحسابات التي هاجمت الحلقه تعود لما تعرف بـ الذباب الالكتروني.
  • تعاني الإعلامية وأي ست في أي مهنة عندكم وعندنا يا ست نادين؟
    بالنسبة للهجوم علي شخصيا فأمر اعتدته منذ دخولي عالم الكتابة والإعلام. كنت أعرف ثمن الإختلاف من البداية لذا لم أتذمر قط.. أن تتقدم امرأة في مجتمع محافظ لتخوض مجالات الرجال وتطرح أسئلة وأفكارًا وتدخل بجدالات قوية كلها أمورٌ لم تستوعبها فئة رجعية، فكان أن طعنوا بنسبي وأصلي وديني وشرفي.. أما عني فأهملتهم على مدى سنوات وسنوات. لا وقت لدي للرد بل للابتسامة بوجه كل شتيمة لأني أشفق على صاحبها.
    في كل الأحوال سنستمر على ميثاق الشرف الذي ينتهجه برنامج اتجاهات والقائم على المصداقية والموضوعية، والمهنيه، تحت أي ظرف، ولن نحيد عن هذا الميثاق احتراما للمهنه والمشاهدين.
    وبالمناسبة فإن برنامج (اتجاهات) سبق وفاز بجائزة تشجيع ثقافة الاختلاف، من المنتدى الخليجي للإعلام السياسي في البحرين وهي أول جائزة تصدر عن المنتدى، وحصده البرنامج الذي تبثه قناة روتانا خليجية، اذ تم اختيار البرنامج للحصول على هذه الجائزة من قبل لجنة تحكيم تابعت أكثر من ٣٥٠ برنامج على مدى عام كامل.
  • هنا الحلقة كاملة لمن لم يشاهدها

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار