تعيش النجمة اللبنانية نادين نجيم نجاحات متتالية كانت آخرها مسلسلها الرمضاني (طريق) من بطولتها إلى جانب النجم السوري عابد فهد، وقد ظهرت الكيميا بشكل واضح بين الثنائي حتى بات المسلسل من أهم الأعمال العربية المشتركة من حيث القصة والرسالة الباطنية.
محبو نادين نجيم غالباً ما يدعمونها معنوياً، ويكتبون لها التغريدات المشجعة، ويسألونها فترد عليهم بكل تواضع، وللأسف فقد تحوّل منبر التويتر إلى منبر ردح والشتائم من قبل بعض الجهلاء أو لنقول من قبل بعض الأشخاص الذين لم يكملوا تعليمهم الجامعي ولا هم يمتلكون أدنى مقوّمات الثقافة.
كتب أحد النشطاء على التويتر تغريدة أهان بها والد بطلة مسلسل (لو): حكي عربي يا بنت نسيب نجيم الله يرحم بيك كنا نقلوا بالضيعة نسيب الجحشة. ولأن نادين نجيم انسانة مثقفة وواعية فلم تنحدر إلى مستوى ذلك الشخص، ولكنها ردت عليه بطريقتها الخاصة والتي تتناسب مع إهانته لوالدها: كلك ذوق بتحكي بأصلك الجحش!
مشكورة مواقع التواصل الإجتماعي التي تعمل كرقيب على تعليقات روّادها، لكن، هل يكفي التحذير والتعميم بتوقيف أصحاب الألسنة القذرة، الذين غالباً ما يخفون أسماءهم الحقيقية بأخرى مستعارة، ليبخّوا من ورائها سمَومهم وحقاراتهم اللفظية؟
يوتّرون الأجواء الإلكترونية، ويستفزوّن الآخر، للرد بما هو أبشع؟ فتصبح مواقع التواصل، ساحات ردح رخيصة بدل أن تُفتح مساحات للتبادل الفكري، الثقافي، المعلوماتي الراقي؟
رنيم مطر