يتناحر المراهقون عبر السوشيال ميديا، على طريقة تناحر المافيات، لا الأحزاب (باعتبار أن الأحزاب غير موجودة في بني عرب) ما يترك جوًا أغبرَ، يعبر عن جهل كما كل خيارات التجمعات العربية المنقسمة على بعضها، ويحرم الفنانات قدرهن.

نلاحظ أن العنصرية القطْرية المقيطة، تضرب أطنابها بين الشعوب، أستثني المصريين، الذين لا يعانون من الدونية، تجاه الإنتاجات الدرامية العربية، لأنهم أسياد الدراما وإن تعثروا هذا العام، لكنهم يبقون السادة الكرام وهوليود الشرق شاء من شاء وهز رأسهُ لؤمًا من هز!

وأيضًا أستثني بعض دول الخليج العربي والمغربي العربي، الذين يحيدون أنفسهم عن العصبية والنرجسية، حين يطرحون آراءهم على السوشيال ميديا بل ولأن لديهم الكثير من الثقة بالنفس والرفعة فتأتي آرائهم خالية من الدس الرخيص والعنصرية الخبيثة.

لذا هنا تقييمنا لنجمات الدراما من اللواتي فزن هذا العام وأولئك اللواتي سقطن:

1 – مي عز الدين، كانت الشغل الشاغل للصحافة العربية، بين مؤيد ومعترض، ومادح وحاقد، لذا فازت بلقب نجمة رمضان 2019 بغض النظر عن نجاح العمل أم لا، (البرينسية بيسة) جاء فوزها الجماهيري ليعوض عن خسارات مفترضة سجلها ضدها بعض النقاد (ونحن لا راي لنا لأننا لم نشاهد العمل المحجوب في علبة المنتج، وللأسف التطبيق الذي استحدثوه غير متوفر في كل البلدان ومنها لبنان وأميركا).

2 – سلاف فواخرجي: فازت في مسلسل (هوا اصفر) الذي سجلت الحلقة الأولى منه نسبة مشاهدة فاقت المليون والنصف، لتتقهقر الحلقات الباقية، لكنها لم تسقط عن النصف مليون مشاهدة على الأقل، وهذا يعني نجاحًا لعمل لم يلقَ أي إعلان ولا دعم وبطلته غير متواجدة على منصة التويتر الأقوى بين كل المنصات لأن جماعات التويتر من النخبويين تقريبًا الذين يقودون العامة ويؤثرون بهم أينما انتشروا على كافة المنصات.

3 – ماغي بو غصن: حققت نجاحًا على المستويين الفني والجماهيري وقدمت (بروفا) العمل الأول الذي يتناول قضايا الشباب من الجنسين وعلاقته مع التكنولوجيا التي اجتاحت حياته وراكمت مشاكل نوعية جديدة. ماغي بو غصن حققن ملايين التغريدات وكل ما خرجت به شركات الإحصاءات في لبنان ليس إلا فبركات تجارية ما عاد أحدٌ يصدقها بعد الفضائح الكبرى التي نالت من صدقيتها، العيب في مسلسل (بروفا) أن ماغي تنازلت كثيرًا لصالح غيرها من أبطال جانبيين وكذلك شريكها أحمد فهمي.

3 – كاريس بشار: حققت نجاحاً كبيراً هذا العام في مسلسل (مسافة أمان) الذي صنّف المسلسل السوري الأفضل لهذا العام، وتفوّقت على كل النجمات السوريات مناصفة مع زميلتها سلافة معمار. كاريس هذا العام حققت انتشاراً كبيراً وساهم بنجاحها إلى جانب دورها (سراب) في مسافة أمان تواجدها للسنة الأولى بشكل رسمي على السوشيال ميديا بعدما كانت معتكفة. لكن المسلسل لم يستطع الكثيرون مشاهدته لأنه ليس موجوداً على اليوتويب وكان محصوراً بقناتي الـ lbci و لنا.

4 – سيرين عبد النور: نجحت سيرين وفشلت الهيبة. سيرين ممثلة كبيرة واسم كبير لكن النص لم يكن بخدمتها ولا طريقة التصوير التي بينتها اقل جمالاً وبدا هذا واضحًا من خلال إطلالاتها المختلفة إذ لا تزال سيرين ست الحلوات.

5 – كارين رزق الله: سيدة الدراما اللبنانية لهذا العام ككاتبة وكممثلة ومثل كارين لا يوجد على الساحة وعلى شركات الإنتاج أن تستثمر في هذه الفنانة العظيمة.

6 – ستيفاني صليبا: حققت نجاحًا غير عادي مع عابد فهد في (دقيقة صمت)، بعد فشلها في مسلسل (كارما)!

7 – نادين نجيم: تفوقت على كل النجمات العربيات وكانت قبلة أنظار الجميع ومن مختلف الجنسيات.. نادين نجيم حالة خاصة في الدراما العربية.

8 – سلافة معمار: نجح مسلسل (مسافة أمان)، لكنها هي لم تحقق أي نجاح يُذكر في مسلسل (حرملك)، الذي سقط أمام المسلسلات العربية. ولم تحقق تأثيرًا ملحوظًا على الجماهير والكل تحدّث عنها بعد إطلالتها مع المذيع علي العلياني في برنامجه (محموعة إنسان) وتناولها لسيرين عبد النور ونادين نجيم، وعدا ذلك لم تنجح.

9 -غادة عبد الرازق: بعد نجاح أقل من المطلوب العام الماضي، عادت النجمة المصرية غادة عبد الرازق لتفوز هذا العام 2019، واستعادت تألقها بمسلسل (حدوتة مرة)، الذي حقق نجاحاً كبيراً، واستطاع أن يستحوذ على نسبة هائلة من المشاهدات.

10 – حنان مطاوع: كالعادة تتفوق حنان كل عام، وتثبت مدى الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها، وهذا العام قدمت واحداً من أهم أدوارها في مسلسل (لمس أكتاف) إلى جانب الفنان المصري ياسر جلال.

11- ياسمين صبري: شهد رمضان 2019 أول بطولة مطلقة لياسمين مع مسلسل (حكايتي)، الذي حقق شعبية كبيرة في مصر، لكن ياسمين فشلت في إقناع الجمهور باستحقاقها دور البطولة المطلقة، وجاء أداؤها بارداً ونمطيًا ولم يخدمها صوتها، الذي يجب أن تدربه عبر اختصاصيين يعرفون كيف يُحسنون الصوت، وهذا ما فعلته ممثلات لبنانيات كثيرات لكن سيرين عبد النور صاحبة الصوت البشع مقارنةً مع قريناتها لم تجتهد على صوتها ونجحت، هل يحدث ذلك مع ياسمين.

12 – دينا الشربيني: فازت في رمضان 2019، بل وكانت الحصان الرابح في السباق الرمضاني المصري بمسلسلها (زي الشمس)، الذي شكل حالة مختلفة، وأصبح حديثاً يومياً للناس.

13- ريهام عبد الغفور: كانت شريكة دينا في (زي الشمس)، وأحد الأسباب الرئيسية لنجاح المسلسل بأدائها الرائع لشخصية (فريدة)، ونعتبر ريهام من أكثر الممثلات اللاتي حققت أدوارهن شهرة ونجاحاً في رمضان 2019، فلا أحد في مصر لا يسأل: (من قتل فريدة).

14- دنيا سمير غانم: فشلت هذا العام جماهيرياً، ولم يحقق مسلسلها (بدل الحدوتة تلاتة) النجاح الذي كانت تحققه بأعمالها السابقة مثل (لهفة)، و(نيللي وشريهان)، و(في اللالا لاند).

15- إيمي سمير غانم: أيضاً كشقيقتها دنيا، لم تستطع إيمي أن تحقق النجاح المطلوب بمسلسلها (سوبر ميرو)، الذي لم يحبه سوى بعض أطفال المدارس فقط.

16- ياسمين عبد العزيز: كان الجميع يراهن على مسلسل (لآخر نفس) قبل رمضان، خصوصاً أنها غيرت من جلدها وابتعدت عن الكوميديا لأول مرة، ولكن بعد عرضه سقطت التوقعات، ومر المسلسل مرورًا عاديًا.

17- مي عمر: نجحت مي في رمضان هذا العام بمسلسل (ولد الغلابة) أحمد السقا، واستطاعت أن تثبت أن موهبة حقيقية، وأنها لا تعتمد على واسطة زوجها المخرج محمد سامي.

18- حلا شيحة: فشلت في أن تحقق العودة المنتظرة بعد غياب 12 عاماً عن التمثيل، واساءت اختيار الدور الذي تعود به إلى الفن بعد الاعتزال، بل ونعتبرها من أهم نقاط ضعف مسلسل (زلزال) للفنان المصري محمد رمضان.

19- أمينة خليل: غيرت من جلدها، وقدمت دوراً جديداً عليها في مسلسل (قابيل)، رغم قلة ظهورها في الحلقات الأولى من المسلسل، إلا أنها استطاعت وبجدارة أن تفرض نفسها في بقية الحلقات.

20- سوسن بدر: شاركت بمسلسل (زي الشمس) ولعبت دور والدة (نور) و(فريدة)، وكالعادة أتقنت دورها، ومن جديد تثبت أنها أستاذة تمثيل من الدرجة الأولى، ولا يختلف إثنان على قدراتها الهائلة.

21 – رلى حمادة: شاركت في مسلسل (خمسة ونص) وتركت أثراً مهماً، وإن كان دورها عادياً، لكنه خالٍ من الأخطاء، ونقول أن دور رلى عادي لأنها غول تمثيل ولأنها تستطيع أن تلعب أكثر الأدوار تعقيدًا ونجاحها الباهر هذا العام لم يضف إلى رصيدها سوى استقرارًا لأن رلى ليست مثل الجديدات اللواتي لا تزلت احت المراقبة.

22 ورد الخال: من أكثر الأدوار جرأة في مسلسل (أسود)، أنقذت العمل من الفشل بسبب ضعف السيناريو والأحداث السخيفة عدا عن الحوار المرتبك. ورد البعيدة عن السوشيال ميديا لكن إسمها كان مطروحاً بشكل قوي ونافست أهم النجمات على الساحة.

23 داليدا خليل: هوجمت في مسلسل (أسود) بسبب الأخطاء ومنها المكياج الذي لم يفارق وجهها كل المسلسل، لكن أداءها كان مقنعاً وعملت بمجهود بدا واضحاً في كل الحلقات. لكنّها بحاجة إلى عمل يعيدها إلى الصدارة كما مسلسل وفيلم (حلوة وكذابة).

24 – وفاء عامر: عبر مسلسل حكايتي أطلت وفاء عامر في رمضان 2019، ورغم أن دورها لم يكن رئيسياً في العمل، إلا أنها أتقنته على أكمل وجه، وجعلت من شخصية مصممة الأزياء (فريدة) التي تستغل نجاح بطلة العمل داليدا وتحاربها، واحدة من أكثر شخصيات المسلسل التي حققت نجاحاً لدى الجمهور.

25 – سوزان نجم الدين: أبهرت الجمهور المصري والعربي من خلال شخصية (صولا) التي قدمتها في مسلسل (ابن أصول)، ولعبت دور والدة الفنان حمادة هلال، وجعلت الجميع يتساءل عن كيفية اتقانها للدور بهذا الشكل، ولقبتها السوشيال ميديا بـ (أجمل أم في رمضان 2019).

26 – هيام بو شديد 3 أدوار: تفوقت هيام بو شديد هذا العام في ثلاثة أدوار (الأم) وحققت نجاحًا ملحوظًا.

27 – نهلة داوود: لم يكن دور نهلة داوود رئيسياً في مسلسل (بروفا) لكنه كان مؤثراً بكيفية تعاملها مع المراهقين وخفة دمها وجمالها وعفويتها وصدقها.

28 – صباح الجزائري: لم تحقق نجاحاً هذا العام، كما الأعوام السابقة، وشاركت في مسلسل (باب الحارة) بأجزائه التسعة وبشخصية (أم عصام)، حتى أن مسلسليْها (سلاسل دهب) و(ورد أسود) لم نسمع بهما، وسقطا أمام كثرة المسلسلات العربية هذا العام.

29 – ديما بياعة: بعد عودتها إلى أحضان الدراما السورية، فشلت أن تستعيد أمجادها، رغم قدراتها التمثيلية الكبيرة. ومشاركتها في مسلسل (سلاسل دهب) كان عادياً، وربما ملّ المشاهدون من الأعمال البيئية الشامية.

30 – جيني إسبر: مشاركتها في مسلسل (حرملك) لم يضف شيئاً إلى مسيرتها الفنية، وجاء حضورها عادياً حتى أن الكثيرين لم يشاهدوا المسلسل الذي سقط منذ حلقاته الأولى.

31 – صفاء سلطان: هذا العام ليس عام النجمات السوريات، اللاتي لم تحققن أي نجاح يًذكر بإستثناء كاريس بشار. مشاركة صفاء في (حرملك) جعلها الحلقة الأضعف كما كل زملائها في المسلسل. لكن تقديمها لخيمة رمضان وترويجها لبرنامجها أنقذها من فشل أكبر.

32 – شكران مرتجى: تروّج لبرنامجها الرمضاني (كاش مع النجوم)، ولم تنجح في أي مسلسل قدّمته في رمضان 2019 ومنهم (سلاسل دهب) و(ترجمان الأشواق).

32 – جوليا قصار أبهرتنا في مسلسل (إنتي مين) وبانتظار أن نراها في عمل كامل من بطولتها وأن تعود إلى الدراما التلفزيونية لتتسيد المشهد.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار