طرحت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم أغينتها الجديد (ياهو)، على قناتها الخاصة على اليوتويب، ولأن الناس أذواق، فمنهم من أحبها ومنهم من لا، وهذا قدر كل عمل جديد ناجح إذ ينقسم عليه الناس ويثيرون حوله ضجة. لكن البعض تمادى وجرّح لأنه لا يعرف الفرق بين النقد والإنتقاد، وبين حرية التعبير وقلّة الأخلاق.
أي شخص حرّ أن يحب هذه الأغنية أم تلك، وكل ما عليه أن يلجأ إلى زر الـ Mute إن لم يحبّ الأغنية، أو يقلب تردّد الإذاعة أو المحطة، أو حذفها من صفحته وعدم المبالاة، ومن حق الآخر قول رأيه بأسلوب غير “شوارعجي”، فمثل نجوى كرم، السيّدة التي أغنت الساحة اللبنانية فنياً، لا تستحق كل تلك الشتائم التي لا تليق بقامتها كنجمة ساطعة منذ سنوات طويلة.
كلّما أتابع نجوى كرم أكثر، كلّما أتعرّف إلى تلك الشخصية المرحة، والصادقة في آن، وهي سيّدة المسرح الغنائي، تعطي الطاقات الإيجابية في أي حفل لها فتشعر أنك سترقص فرحاً رغم أنك قد لا تحب الرقص، وهذا فعلاً ما حدث معي عند مشاهدتي لها في الأردن.
نجوى كرم في الأردن وهجوم المعجب وردّة فعلها وحسن أخلاقها:
ما لفتني بنجوى كرم هذه المرّة، هو تواضعها. بينما كنت أتصفح مواقع السوشيال ميديا، شاهدت فيديو نشره الإعلامي اللبناني نيشان الذي كان برفقتها، فسألها: نجوى كيف ياهو؟.. هزّت برأسها وقالت: حلوة.. (ولم تقل بأنها رائعة ولم تمجّد بعملها، كما يفعل الأغلبية من النجوم، رغم أن الأغنية جميلة). وتابع نيشان: ما هي أصداء ياهو.. فردّت: في هيك وفي هيك (وانني متأكدة لو أن هذا السؤال سُئل لغير نجوى لكانوا قالوا بأن عملهم مكسّر الأرض والملايين أحبّوه).
الفيديو الذي نشره نيشان مع نجوى كرم:
يا مسا الأنوار ومسا الـ #YaHo ?@najwakaram pic.twitter.com/ZEaFJF5R0I
— Marwa El-Marouk (@MarwaElMarouk) August 2, 2018
جميل أن نرى نجماً صادقاً في أيامنا هذا، في زمن شراء الفولورز ونسبة الإستماع والمشاهدة!
سارة العسراوي – بيروت