نجوى كرم هل أهانت نيشان وأضحكت الحاضرين عليه
نجوى كرم هل أهانت نيشان وأضحكت الحاضرين عليه

ما عاد التصوير للهواة وحسب، وما عاد للفانز وبس، صارت عادة الكبار من النجوم الذين يتواجدون في المناسبات، فيرفعون هواتفهم ليصوروا النجم على المسرح، بدل الاستمتاع بغنائه وإعطائه الكثير من الاهتمام تقديراً له.

وما لا يعرفه الكثيرون، حتى من كبار الشخصيات، أن المطرب على المسرح ومهما علت قيمتُه، يصبح طفلاً خلال أدائه، لا يعود نفسه، يكون وكأنه يمر باختبار جديد، وينتظر في لا وعيه، تصفيقاً كي يتأكد من حُسنِ أدائهِ. المطرب وفي كل مرة يعتلي فيها المسرح، يُخضعُ نفسَهُ لشكلٍ من أشكال الاختبار. لذا وحين ينهي جولتَه ويدخل الكواليس فينظر إلى من ينتظرهُ وكأنهُ يسأل: هل كنتُ جيداً؟ (وهنا أقصد المطربين الحقيقيين لا المغنواتيي). لذا فإن حضور النجوم من مجالات مختلفة، لحفلِ أي فنانٍ، يحتم عليهم سلوكاً معروفاً من زمان “كتير”، أي من قبل أن نكون نحن، وهو احترام النجم والإنتباه إلى أدائه، والتعبير له عن التقدير، من خلال ردات الفعل، كالآه أو التصفيق أو الإصغاء أو الرقص فرحاً.

نجوى لم تهِن نيشان، كما علق كثيرون على الفيديو الذي انتشر، وأنا لم أسألها ولم أسأله، لكنني شاهدت الفيديو، وبانت نجوى كعادتها وعادة كل بيت الكرم “الأهضم” من عرفتهم في حياتي. يقولن الطُرفة بين طرفةِ عينٍ وأُختِها، وهذا ورثوه عن والدِهم، رحمهُ الله، والذي كنت أتسمر أمامه أستمعُ إلى حِكمِه، وحكاياته، وحين يراني مأخوذةً وجدية، فيطلق طرفةً، وأضحك من قلبي. بيت الكرم معروفون بأنهم يرمون النكات بين جدٍ ومزاح.

خلال الحفلة التي أحيتها النجمة اللبنانية نجوى كرم في كازينو لبنان. ومن بين الحضور كان النجم الإعلامي نيشان ديرهروتيونيان، الذي تعرض لإحراج كما علّق الكثيرون، لكنه ضحك كعادتهِ، وذلك بعد أن خاطبته نجوى كرم، من على المسرح، والتي توقفت عن الغناء وتوجهت اليه بالكلام قائلةً: “نيشان.. وقفوا تصوير مش رح تنبسطوا بالحفلة لا هون ولا بالبيت.. ولك شو بكن وأضافت قائلة وسط ضحك عدد كبير من الحاضرين: “والله يا نيشان كل اللي عم تصورن ما رح يجيبولك ولا فولور Follower”

برنامج (Trending) الذي يعرض على قناة (MBC 4) التقى بنجوى كرم التي صرحت أن التصوير خلال الحفل يفسد المتعة بالحفل، لأنه الحاضر يصب تركيزه على كيفية إظهار الفيديو بصورة جيدة، والتقاط وضعيات ملائمة للتصوير، مما يمنعه من مشاهدة الفنان لايف على المسرح. ولن يقدر على التجاوب معه والاستمتاع بغنائه. كل ما فعلته نجوى كان مزاحاً لكن “نصف المزح جد” ونجوى تعرف كيف تلقن الآخرين بتهذيب وابتسامة فتصيب الهدف بدون أن تجرح كثيراً.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار