نجوى وكرم كرم وفيديو بوليودي إيطالي - فيديو
نجوى وكرم كرم وفيديو بوليودي إيطالي – فيديو

أذكر أني كنت أخرج من مشاهدة فيلم لبناني، وعلى الباب التقيت بمخرجه (ليلة الإفتتاح)، كان ينظر إليّ يريد سماع تعليق مني فخرجت مني عبارة: العمل بوليودي.. أليس كذلك؟

هزّ برأسه سعيداً موافقاً شاكراً، معتبراً أني أمدحه، وأنا لم أقصد المديح، لأني أرغب بسينما لبنانية، تحمل مناخها الخاص، وتتلاقى مع شكل البيئة -المكان والأجواء- لكن السينما البوليودية، من المدارس الكبرى في العالم وبعض المخرجين متأثرين بها بقوة.

وهذا ما غردت به للمخرج كرم نقولا كرم، لدى مشاهدتي الأولى لكليب (الليلة ليلتنا)، لنجوى كرم وقلت: أن العمل بوليودي ووافقني مجموعة من النجوم الفاهمين!

فيديو كليب (الليلة ليلتنا) ليس بوليوديا وأقول هذا بعد أن شاهدته لمرات وفي مناخات نفسية مختلفة كان آخرها قبل قليل.

فيديو (الليلة ليلتنا) يتشح بمشاهد من المدرسة البوليودية، وليس بوليودياً بالمطلق، لذا يحتاج إلى أكثر من مشاهدة لشدة تفاصيله، وثرائه المشهدي.

بعد مشاهدتي له لأكثر من مرة، وجدت أنه ينتسب لعدة مدارس، أبرزها الواقعية الجديدة، من حيث حركة المشهد لا المضمون، وهي مدرسة بدأت في إيطاليا بعد الحرب وتميزت بالتصوير الخارجي، والإبتعاد كثيراً عن التصوير الداخلي، وهذا ما شاهدته في فيديو نجوى وكرم كرم، الذي خلا من المشاهد الداخلية تماماً.

يحمل الفيدو النكهة البوليودية في لقطات كثيرة، وهو بوليودي بامتياز في مضمونه فقط، وفي الجو العام الذي يرخيه على المتلقي.

السينما البوليودية، تتميز بالهرب من الواقع، واعتماد الخيال الذي يقترح شكل المكان والأحداث، موغلاً في الصورة المزخرفة، والتفاصيل، وهذا ما قدمه كرم كرم عبر لقطات”الكروشيه”Crochet مثلاً، وماكينات الخياطة القديمة، وغيرها من المشهديات التي تناغمت فيها ألوان الفرح الذي نبحث عنه أكنا في الهند أو السند أو لبنان “المقصوف عمرو”.

لكرم كرم، مفرداته الخاصة، التي تميزه عن غيره كمخرج، وأعتقد أنه يتمتع، بالفطرة النظيفة، القادرة على صناعة مشهد غير متصل بحبكة متداولة.

العمل يحمل خاصيته، ولو أكمل كرم على هذا النهج لصنع خطه الخاص، وهذا ما يعجز عنه كبار المخرجين الذين يعلق معظمهم في دوامة المشهد الواحد.

تدور كاميرا كرم نقولا كرم، في كادرات مختلفة وتحتضن جماليات الديكور دون إهمال البطلة، نجوى كرم.

تمكن كرم من اللعب على نجوى، حتى جعلها جزءاً من المشهد، فنتفرج عليها ونرغب بالتفرج عما حولها، وهذا التوازن بين البطلة الأولى وأبطال يحتويهم الديكور، يحتاج لحنكة وقدرة على توظيف التقنيات بمهارة عالية، بل هو ذكاء غير متوفر لدى الغالبية من المخرجين العرب.

نجوى بدت ساحرة، وملهمة، بكاميرا ابن شقيقها، وابن صديقي نقولا الذي لم يرَ انتصار ابنه منذ العمل الأول.

كرم كرم فيديو سينمائي بامتياز
من مشاهد فيديو الليلة ليلتنا
الكروشية في فيديو الليلة ليلتنا
الكروشية في فيديو الليلة ليلتنا

نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار