لا أحد ينجو من عاصي الحلاني إلا الذي يحترم نفسه.

العاصي شخصية تتقن فن ممارسة الديكتاتورية كآخر حل للداء وهو الكيّ. فلا يفاوض، ولا يساوم، ولا يهتز له رمش، ولا يتورّع عن أن يطلق رصاصة إذا مسّ أحدٌ كرامتَه.

لكن..

ولأن العاصي فيه النقيضان (الحلو والمر) فمرّة لم يضطر إلى إطلاق الرصاص لأن أحداً لا يجرؤ أمام الفارس.

فارس الغناء والأخلاق، كما أقترح وصفه دائماً هو شخصية تُدرّس رغم أنه لم يدرس كيف يجب أن يكون. إنها فطرته السليمة. عاصي ابن الأرض الطيبة، متواضع جداً، لكن الفرق أنه يعرف الفرق بين التواضع والضِعَة. يعرف ذلك بفطرته دون أن يقرأ ذلك عند جبران.

نضال الأحمدية: هل تعرفون عاصي الحلاني وعشرة متلِك
فارس الغناء العربي عاصي الحلاني

هو قاسٍ قليلاً إلى حد اللين كثيراً. صعبُ المعشر عاصي الحلاني للذين ما عرفوا معنى الشئمة وللذين ما فهموا معنى العزة والعلياء. يصبح هذا الصعب، كماء المطر ينهمر مثل الرحمة على كل من حوله، فيلبي ويبتسم ويشيل الهم عن القلب ويقول كلاماً حسناً ولاءاته لا، ونعمُه نعم، ولا يفرط بالمسافة بينهما.

يضحك ويمرح ويرقص ويعبُس في آن. وإن جلسنا إلى مائدته لا يأكلُ قبل أن يطعمنا بيده. إنه فارس الفوارس، فيه سيف يجرح وترياق يشفي.

والخطيئة الكبرى التي اقترفتها أحلام الجالسة إلى جانبه في لجنة تحكيم برنامج The Voice أنها لا تفهم بهذه النوعية من الرجال الأقحاح، الذين يخافهم الليلُ، والذين يصهل لأجلهم الخيلُ.

عاصي الحلاني لأحلام: بضيع عشرة مِتلِك
عاصي الحلاني لأحلام: بضيع عشرة مِتلِك

أحلام التي لا تفهم بالإتيكيت، ولا تفرق بين جسلة الصالون والاستديو والشارع والكابريه، كيف ستفهم المسكينة عاصي الحلاني. قالت له في الحلقة الأولى من مرحلة المواجهة الأسبوع الماضي، وبأسلوب رخيص تعتقد أنها خفيفة الظل، ومزوحة حين لا ينفع المزاح. قالت له: “رح تضيع يا عاصي” فأجابها: “ما تخافي بضيِّع عشرة متلك” وأكمل دون أن ينظر إليها متابعاً مهمته في الحلقة لتكون أحلام قد تلقت أول ضربة موجعة في خاصرتها وأمام الملايين في إطلالتها في الحلقة الأولى من مرحلة المواجهة علّها تتعلم كيف تفرق بين من يجلس إلى يمينها ومن يجلس إلى يسارها.

ملاحظة: عاصي لا يقول مثل تلك الجملة إلا كل عشر سنوات مرة. فهل ستكثف أحلام عمرها وتتلقى ضربات جديدة في مرماها وتخرس كما خرِست في حلقة: عشرة متلك!؟.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار