منذ 6 سنوات يشهد الموسم الرمضاني الحالي على أولى بطولات الممثلة المصرية دينا الشربيني في عالم التلفزيون، لكنه قد يشهد أيضاً على إخفاقها في تحقيق النجاح المطلوب في أول بطولة مطلقة لها.
تقدم دينا الشربيني في الموسم الرمضاني الحالي 2018 مسلسلاً بعنوان (مليكة)، من إنتاج تامر مرسي، وإخراج شريف إسماعيل وتأليف أحمد طاهر ياسين، ومعالجة درامية لمحمد سليمان عبد المالك. تدور قصة المسلسل حول فتاة تُدعى مليكة تحضر حفل زفاف مع ابنة خالتها (آية)، ويحدث انفجار مدوي تموت على إثره إحداهما، وتتعرض الأخرى لحروق تشوهها بالكامل، ثم تخضع لعملية تجميل وتستعيد عافيتها لكنها لا تتعرف على هويتها، فتتقمص شخصية ابنة خالتها التي توفيت، وتعيش حياتها في توتر وقلق.
دينا رغم شطارتها كممثلة ومهاراتها التمثيلية العالية التي كانت واضحة في كل الأعمال التي شاركت بها من قبل، إلا أنها أخطأت حينما قبلت خوض البطولة المطلقة بمسلسل (مليكة)، لعدة أسباب أهمها:
- قصة المسلسل متهالكة ومحروقة بالنسبة للجمهور، خصوصاً وأن هناك مسلسل بعنوان (أماكن في القلب) للفنانة تيسير فهمي، عُرض عام 2005، ويحمل نفس قصة مليكة.
- لا يعقل أن ينتظر المشاهد ثلاثين حلقة لمعرفة ما إذا كانت بطلة العمل مليكة ماتت في الانفجار فعلاً ومن عاشت هي ابنة خالتها آية، أم أن مليكة هي التي عاشت وكل ما تتعرض له من شكوك حول هويتها مجرد أزمة نفسية فقط.
- آفة المسلسل المط والتطويل والبطء في الأحداث الذي يجعل المشاهد يفتقد القدرة على متابعة بقية الحلقات.
- لم ينجح فريق العمل في خلق قضايا بجانب قضية (مليكة) لتستطيع أن تستحوذ على اهتمام المشاهدين، وعرضهم لقضية الإرهاب تم بطريقة مستهلكة ولم تضف أي جديد.
- المسلسل كان سينتهي من ثاني حلقة في حال إجراء مليكة لتحليل الـ DNA، إلا أن المؤلف لجأ لحجة غير مقنعة جعلت مليكة لم تقم بالتحليل، وهي أن والدها يرفض إجرائها التحليل! فهل يعقل أن فتاة في العشرينات من عمرها تواجه شكاً قاتلاً حول شخصيتها ولا تستطيع أن تذهب بنفسها لأي معمل وتقوم بإجراء التحليل؟
لا نعيب في قدرات دينا التمثيلية، ولا نشكك في استحقاقها خوض البطولة المطلقة، لكننا نعيب عليها اختيار نصاً ركيكاً كهذا ليحمل اسمها في أولى تجاربها في عالم البطولة!
دينا حسين – القاهرة
)
