• ليس لديكم سوى ناصيف زيتون في سوريا.. لماذا؟

-في كثر مثل ناصيف، ولكن لا تسويق.

  •  لبنان صنع ناصيف زيتون من خلال برنامج ستار أكاديمي، وإدارة أعماله فيما بعد من لبنان وكأن اللهو عندكم عيباً في سوريا؟

-المسافة بين لبنان وسوريا بسيطة، لكنك بمجرد دخول أي بلد منهما تشعرين بأنك دخلتِ مكاناً مختلفاً، وهذا يتعلق بثقافة كل شعب، نحن نرى أن الشعب اللبناني يحب السهر يوم السبت، بينما نحن نقدس العائلة والعمل.

  • (أقاطعها) حتى في الإجازات؟

-نعم، لكن الآن الوضع أصبح مختلفاً بعض الشيء، هناك سهرات كثيرة في الشام رغم أننا الآن في زمن الحرب، وكنا نقول من قبل كيف يستطيع اللبناني أن يفرح فب الحرب 1975- 1991؟ نحن الآن اصبحنا نتعايش مع سياسة الموت، والحياة لابد لها أن تستمر، وعندما تمطر الدنيا بالقذائف في الشام يكون الجميع في الشوارع، ليس لدينا ثقافة الاختباء.

  • هذا شكل من أشكال المقاومة للعنف.

-نعم بكل تأكيد.

  • كي لا أزعجك دعينا نغير الموضوع، ما هو الفرق بين الكوميديا والتهريج؟

– هناك شعرة بسيطة بينهما، التهريج يعتمد على الكاراكتر فقط، أو على ثياب وإطلالة الشخصية فقط ، ولا يقدم أي فكرة، بينما الكوميديا الحقيقة هي التي رغم الصمت، قادرة على أن تجعل الجمهور يدمع من شدة الضحك، الكوميديا هي صناعة الحدث والفعل وليس فقط تهريجاً.

  • هل تعتبرين التهريج فناً ساقطاً؟

-التهريج ليس فناً من الأساس.

  • ليس فناً؟

-طبعاً، المهرج لا يجب أن يظهر على التلفزيون بإمكانه فعل هذا داخل السيرك.

  • لكنني شاهدت أعمالاً لباسم ياخور لعب فيها بين الكوميديا والتهريج.

-باسم ياخور من عمالقة سوريا في الكوميديا، وهو يدرس القصة والورق والجملة والشخصية وكل شيء.

  • عندما شرحتِ لي معنى التهريج، رأيت أمامي فوراً باسم ياخور في عمل بعنوان (ضيعة ضيعة).

-لكن (ضيعة ضيعة) به كوميديا حقيقية وثقيلة.

  • لكن في فيلم (حبة كاراميل) من كتابة زوجك، كان هناك تهريجاً “مهضوم” بعض الشيء؟

-لكنه كان ضمن نطاق الحالة العامة للفيلم.

  • فن التهريج صعب جداً، كيف تقولين عنه ليس فناً؟

-أنا اختلف معك في هذه التسمية، في حبة كاراميل لم يكن التهريج هو سيد الموقف، بل كان هناك عمل جيد، وبه لحظات من التهريج الكوميدي.

  • من المهرج ومن الكوميدي؟

-اللمبي كان مهرجاً وOver، ولا يضحكني من الأساس.

  • وعادل إمام؟

-عادل إمام لم يهرج، لكن الآن لا يخدمه الورق والأفكار.

  • الغريب أنه لا يعرف كيف يختار أو يضع شروطه لقبول العمل الجيد!

-الأمر له علاقة بالورق الذي يقدم له، إذا الخامة في الأساس لا تصلح أن تكون عملاً لقامة عادل إمام، فلا يستطيع أن يصنع منه أي شيئاً.

  • شكران مرتجي كوميدية وتهرج؟

-أرى شكران مرتجى نجمة دراما من الرقم الصعب، وأحبها في الدراما أكثر.

  • ما هو الفرق بين الدراما والكوميديا؟

– الكوميديا لا تحتاج لتعريف.

  • كله دراما ويتفرع منها التراجيديا والكوميديا والميلودراما والمودرن، وهذه غلطة يجب أن نصححها كي لا تصبح شائعة. تحبين شكران في التراجيدي؟

-كثيراً، لأنها في كل الأعمال التراجيدية كانت صادقة ليس فقط (مذكرات عشيقة)، أصعب شيء أن تضحكي شخصاً وأنتِ بداخلك موجوعة.

  • قلتِ أن مسلسلك (جريمة شغف) سقط سقطة مروعة، هل قرأت مقالتي عن المسلسل؟

-لا للأسف.

-لكني لم أقل هذا التصريح.

  • هذا التصريح وصلنا كبيان صحافي من الزميل السوري باسل محرز.

-البعض يصطاد (مانشيت عريض) ويجتزئ الكلام، ما قلته أنا، أن العمل بدأ بتصاعد قوي كثيراً، لكن بقية الحلقات لم تسر على نفس النهج وباسل لم يكذب هكذا يكون عمل الصحافي. وأضيف إلى هذا أن جريمة شغف من أكثر الأعمال التي أحبها!

  • “بشرفك نور” هل يعقل أن قصي خولي يظهر في أول ثلاث حلقات وهو ذاهب إلى الحمام، وإلى غرفة النوم وإلى الشرفة وإلى..؟

-هذه هي المشكلة الأكبر في الدراما المصرية، وهي مشكلة النجم الأوحد للعمل، والقصة كانت تدور حول شخصية أساسية وهو قصي خولي، لكن كان هناك حلقة مفقودة بين فريق العمل، وفريق الإخراج، وبين المخرج والفريق الذي ينفذ على أرض الواقع.

  • لم تحضري التصوير؟

-هذا هو العمل الوحيد الذي لم أتواجد خلال تصويره أو مونتاجه، وليس لأسباب خلافات أو شيء من هذا القبيل، كما تداول البعض أن هناك قضايا ومحاكم بيني وبين المنتج مفيد الرفاعي، في نفس الوقت الذي كنت التقي فيه على العشاء، ولا أعلم من أين تأتي هذه الشائعات كلها، وقد يكون (جريمة شغف) من الأعمال التي لم تكن على نفس قدر بقية أعمالي، لكن لماذا دائماً لا توجد منطقة وسطى أو رمادية؟ خصوصاً أن هناك البعض أحبه وهناك من لا يحبه.

Nidal Al Ahmadieh نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار