منذ 6 سنوات مسلسل طريق الذي يحقق نجاحات مشهودة رغم الشكاوى الكثيرة من افتقاد العمل لعنصر التصعيد الدرامي السريع، وتكرار الأحداث المملة، إلا أن المسلسل يحظى برقعة ضوء كبيرة بين أقرانه.
مسلسل طريق يعمم أخطاءً قانونية سخيفة، وأي مواطن لبناني يعرف أن ما يُذكر في المسلسل غير صحيح، وردة الفعل هي اللامبالاة، وهذا الشكل من ردود الفعل أصبحت متداولة بين الناس لإحساسهم أنهم مهما قالوا فالكاتب أو المخرج لن يسمع.
مسلسل طريق من بطولة محامية ويقدم قضايا قانونية، فهل يعقل أن كاتبته لم تجد مستشاراً قانونياً تسأله لتجنب نفسها هزء الناس بها! وأعطي أمثلة:
محامي جابر سلطان يقول: ما تخربلي بيتي يا جابر خطيبتك عليها دين 320 ألف دولار للبنك وهيدي ملفات سرية بتخربلي بيتي يا جابر إذا عرف حدا إني سربتها إلك؟
منذ متى كان الدين للبنك ملفاً سرياً، طالما أن المحامي الذي يدعي ما يدعيه ليس محامي خطيبة جابر، ولا هو يسرب أخبارها في ملف سلمته إياه؟ وما الذي يخرب بيته إن حصل على معلومات وأفاد بها موكله؟
محامي جابر سلطان يقول لشقيقة جابر سلطان: يا ستنا خطيبة خيك كان عندا قضية دعارة وصدر الحكم وطلعت برائتها بس شريكها مورط، دخيلك يا ستنا أوعا يتسرب الكلام العم قولو وإلا بتخربيلي بيتي.
أي سخافة هذه التي يتفوه بها المحامي الذي ابتدعته الكاتبة؟ إذا كانت قضية تم الحكم بها في المحاكم، ولم تعد قيد التحقيق فإنها تصبح مشاعاً ومن حق أي كان أن يطلع عليها ولا تعود سراً ولا تهدد من يفشيها أو يعلن عنها. كيف سينخرب بيت المحامي ومن أين كل هذه المعلومات التي يفهم فيها المعاز ولا تفهمها الكاتبة؟!
)
