هل تحمي البازلاء من العمى؟
هل تحمي البازلاء من العمى؟

تعدِّل البازلاء وعكس ما يُشاع نسبة السكريات في الدم
حبّة البازلاء شهيرة لكن ليس بشهرة الفاصولياء، رغم أنّ عمرها آلاف السنين. تعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأقدم الإكتشافات على وجودها هي في سوريا، تركيا والأردن، ووُجدت أدلّة على زراعتها في محيط دلتا النيل في مصر قبل 6800 سنة. أما في منطقة جورجيا على البحر الأسود، فتُشير الدلائل إلى زراعتها هناك قبل 7000 سنة، وفي أفغانستان والهند منذ 4000 سنة.
نبتة البازلاء: معرِّشة، سنوية غير معمّرة، مناخها قليل البرودة، تربتها خصبة، يصل إرتفاعها إلى مترين، تعطي زهوراً بيضاء وبنفسجية رائعة، تُثمر داخل قرون، ويحمل كلّ قرن عدّة بذور. لكن القرن ليس صالحاً للأكل بعكس قرون الفول واللوبياء.
البازلاء: إسمها العلمي Pisum sativum، مملكتها الـPlantae، عائلتها Fabaceae وجنسها Pisum، لا يُستخدم من القرن سوى البذور، أي حُبيبات البازلاء اليانعة، وتباع خضراء، مثلَّجة، مجفّفة ومسلوقة معلّبة. تستخدم في أطباق لا تحصى ولا تعدّ، وشهرتها واسعة في المطبخ العالمي.
خصائص حبوب البازلاء (خضراء نيئة): يحوي كل 100 غرام على 81 كالوري، 78,86% مياه
كمّية كبيرة من الفيتامين C، A، K
كمّية متوسّطة من البروتينات، ألياف، حديد، فوسفور، زنك، B1، B3، B9
كمّية قليلة من الكاربوهايدريت، سكّريات، كالسيوم، مغنيزيوم، بوتاسيوم، B2، B6
كمّية ضئيلة من الدهون، صوديوم، E، أحماض دهنية مشبّعة، أحادية وغير مشبّعة.
خصائص حبوب البازلاء (خضراء مثلّجة ومطهوَّة مع ملح): يحوي كل 100 غرام على 78 كالوري، 79,52% مياه
كمّية كبيرة من الألياف، C، A، K
كمّية متوسطة من البروتينات، حديد، مغنيزيوم، فوسفور، B1، B3، B9
كمّية قليلة من الكاربوهايدريت، سكّريات، صوديوم، B2
كمّية ضئيلة من الدهون، كالسيوم، بوتاسيوم، زنك، B6، E، أحماض دهنية مشبعة، أحادية وغير مشبعة.
فوائد البازلاء المطبوخة مع ملح: تساعد على النمو الطبيعي للجنين، نشاط الإباضة للرحم، تنظيم عمل نظام المناعة، نمو العظام والشرايين وتكوينها، تجديد الخلايا وخصوصاً خلايا الدماغ، تكوين الكريات الحمراء والبيضاء، خلق البروتينات، مقاومة الإلتهابات، تخزين الفيتامين K في الكبد، إيقاف النزيف، إمتصاص الدهون بالطريقة الصحيحة، شفاء الكبد من بعض الأمراض، تركيز الكالسيوم في العظام، تنظيم دقّات القلب وتوزيع الطاقة بانتظام. تقوّي الرؤية، الشعر، الأظافر والأغشية المخاطية. تنشِّط الدماغ، الرئتين، المجاري التنفّسية، المعدة، الأمعاء، المسالك البولية والبنكرياس. تحمي من سرطان المعدة، الأمعاء، المثانة، الثدي، المبيضَين والرئتين. تخفّف من الجلطات الدموية، الإضطرابات الهضمية، الخمول، التعب، ضيق التنفّس، الأنيميا والألزهايمر، وتعطي نضارة للبشرة، وهي مهمّة لصحة العين.
¯ قلّة يصابون بحساسية من البازلاء.
¯ للبازلاء عدة أسماء في الدول العربية، ومنها (بِسِلَّة) في مصر، و(جلبانة) في دول المغرب العربي.
¯ قديماً كان الناس يعتقدون أنّ البازلاء تحمي من العمى، واعتقادُهم ليس خاطئاً، إذ ثبُت أنّ فيها ما يحمي العين بكلّ أجزائها من الأمراض، وخصوصاً ما يُصيب بفقدان النظر.
¯ يُشاع أنّ البازلاء ترفع معدّل السكر في الدم، وهذا خطأ، فهي تعدِّل نسبة السكريات في الدم، لأنها تنشِّط البنكرياس والكبد، أما المصابون بالسكري، فيجب أن يلتزموا بالكمّية التي يوصي بها الطبيب.
¯ كذلك يجب على مرضى الفشل الكلوي تناول البازلاء تحت إشراف الطبيب.
¯ تحتوي البازلاء على كمية كبيرة من الفيتامين C لكن بعد الطهي تفقدها كلياً، وبذلك لا تعود مصدراً لهذا الفيتامين.
¯ لا يجب الإكثار من تناول حبيبات البازلاء الخضراء النيئة، فقد تسبّب شعوراً بالغثيان أو سوء الهضم.

سهير القرحاني

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار