أخذت قضية السيدة الأردنية التي توفيت في لبنان إثر جلطة ذهنية نتجت عن خضوعها لعملية جراحية تجميلية في مستشفى الدكتور نادر صعب.

ورود تسمية (مستشفى) هنا ليست خطأً أو تعبيراً مجازياً، بل هي حقيقة صحيحة المواصفات. هو مستشفى بكل معنى الكلمة. حاصل على ترخيص من وزارة الصحة، ولا حاجة للبحث في هذا الأمر، لأن وزارة الصحة أعلنتها وأيدتها نقابة الأطباء في لبنان.

والمستشفى مجهّز أيضاً بغرفة للعناية الفائقة كاملة المواصفات. لكنه ليس مجهزاً لجراحات صعبة، مثل عمليات القلب التي لا تتم في مستشفى الدكتور صعب. فمثل هذه العمليات لا تجريها سوى كبرى المستشفيات الجامعية. مثل مستشفى الجامعة الأميركية وأوتيل ديو وغيرهما.

المفاجأة المستجدّة الآن، هي أن والد السيدة المتوفاة فرح قصاب، وهو رجل أعمال يملك مستشفى في الحازمية واسمه (مركز الحازمية انترناشونال ميديكال سنتر). وهو شريك لوزير لبناني سابق، محمد الصفدي الذي وفّر للسيد قصاب رخصة مركز طبي نهاري بقرار وزاري لا نعرف كيف تم! والسيد قصاب والد السيدة قصاب رجل ملياردير! وكان سبق لمستشفاه أن أجريت فيها عمليات جراحية غير شرعية، كونه غير حائز على ترخيص لعلميات جراحية تحتاج للتخدير الكامل. أي وحسب القانون مسموح للسيد قصاب (العربي غير اللبناني) مسموح له بممارسة العمل كعيادة اليوم الواحد، وكالعيادات النهارية. ومع ذلك كان بعض المرضى يبيتون في المستشفى ليلاً، وهذا أمر خارج عن القوانين المرعية الإجراء. وسبق للسيدة المتوفاة أن أجرت في عيادة والدها عمليات جراحية تجميلية، ولم تحقق النتيجة المرجوة، فلجأت للدكتور نادر صعب.

أما ما حصل في مستشفى الدكتور صعب هو التالي: بعد إجراء العملية، خرجت السيدة وهي بكامل وعيها. وقد انتشر شريط فيديو يُظهرها وهي تتحدّث مع الدكتور صعب، وتسأله ويجيبها. وانتهى الحوار بينهما لتدخل هي إلى غرفتها. وبعد خمس ساعات، تعرّضت في غرفتها لجلطة دهنية رئوية وهي معروفة علمياً أنها نتيجة مضاعفات طبية وليست خطأً طبياً.

على الجميع أن يدركوا أن مثل هذه الأمور تحصل في كل البلدان. وليست حادثة وفاة ملكة جمال الاكوادور وهي تجري عملية شفط دهون منذ فترة، أولها ولا وفاة سيدة أميركية في مدينة ميامي منذ شهر في عملية مماثلة وقد نشرت الدايلي مايل البريطانية هذا التقرير تحت عنوان

Married mother-of-two, 32, who flew from Antigua to Miami to get liposuction has died after she stopped breathing during the procedure.

سننشر لائحة كاملة بالأسماء إذا احتاج الأمر

بينما يتم التعاطي في تداول موضوع الدكتور نادر صعب من زاوية تشويه السمعة للطبيب اللبناني البلد المعروف بالسياحة التجميلية؟!
هذه الحوادث الطبية تحصل في كل بلاد العالم المتقدّم في هذا المجال. وعندما يقول القدر كلمته، لا يعود للعلم والطب المتقدّم أي دور يمنعه.
والملاحظ أن قرار فرض تجهيز مستشفيات التجميل بغرف العناية الفائقة، دليل على أن مستشفى نادر صعب، هو الوحيد المجهز بمثل هذه الغرفة. والجميع الآن بدأوا ورشة تجهيز مستشفياتهم، في حين نجد مستشفى نادر صعب مجهزاً بهذه الغرفة وبالشكل القانوني الكامل. ويشير الخبراء، بأن هذه الغرف المجهزة، وإن صارت موجودة، فهي لن تمنع مثل الحادثة التي حصلت في مستشفى الدكتور صعب. وكم من حالات وفاة حصلت في لبنان وفي مستشفيات كبيرة جداً، وعلى يد أطباء كبار ومعروفين. ويمكن أن ننشر لائحة كاملة بالأسماء إذا احتاج الأمر. فالذي حصل في مستشفى الدكتور نادر صعب كان أكبر من إمكانيات أي مستشفى، حتى المستشفيات الجامعية الكبيرة. والدليل حادثة وفاة ملكة جمال الاكوادور(١٩ سنة)، التي ربحت من ضمن هدايا لقبها، عملية شفط دهون من ساقيها، وتوفيت بحالة مماثلة. وكتب عنها الموقع (ڤواسي) الفرنسي

كما توفيت سيدة فرنسية في تونس، وكانت أيضاً توفيت سيدة في كولومبيا بعملية مماثلة، وهنا رابط الخبر:

يبقى أن نشير الى أن المسؤولين في وزارات الصحة والسياحة لا يقومون بدورهم الصحيح، لمنع تحويل هذا الحدث المؤسف، الى عملية إدانة شاملة كاملة للطب التجميلي في لبنان. وهذا أمر يمكن أن يؤذي الجميع بشكل عشوائي وشامل، بدءاً من الأطباء وانتهاء بكل الوسط الطبي في لبنان.
نقابة الاطباء في ملف القصاب: سبب الوفاة جلطة رئوية وليس خطأ طبياً:

هل يعرف دولة الرئيس حاصباني هذه المعلومات عن والد فرح قصاب؟ لا أعتقد ذلك لأن الجميع يشير إليع بكلمات جميلة ويشيد بأخلاقه وحسن تدبيره للقضايا..

نضال الاحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار