هيا الشعيبي كوميديه كويتيه، شاهدتها الليله في حلقه من برنامج (ممكن نتعرف) مع النجم الكويتي علي نجم، عبر مارينا اف ام، (إذاعه وتلفزيون كويتي).
هيا الشعيبي وعلى مدار الحلقه، بانت مفتقدة للأمان، تهرب من نفسها ومن واقعها، وذلك على مدار فقرات البرنامج أو اللقاء. استخدمت الضحك الكثير والصوت العالي خصوصاً، وكأن هذه المرأة تريد أن تخفي في دواخلها صوتاً دفيناً يئن، أو كأنها تهرب من غولٍ يلحق بها، هذا رغم أن علي نجم كان بغاية اللطف معها، وكان يستوعبها ويحاول مساعدتها لا بل احتضانها. ورغم ذلك كانت تفر هاربةً وكأنها لا تصدق بأن هناك من يمكن أن تشعر بالأمان معه. بدت ينطبق عليها ما قاله المتنبي:
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً فالطائر يرقصُ مذبوحاً من الألمِ.
هيا الشعيبي الكوميديه، تشبه معظم نجوم الكوميديا في العرب والعالم. تملك مخزوناً من الآلام التي تصرّفها بهذا الأسلوب من الصراخ أو الضحك أو اللامبالاة.
تعشق النجاح وتفرح إذا نالت علامات، أو إن غازلها أحدٌ، وكأنها تلميذه صغيره، ما يعني أنها تنسى نجوميتها، أو أنها لم تحقق شيئاً مما تريده، أو ربما هي خائفة من خسارة ما هي عليه، وتريد إشعاراً علنياً مستمراً يعترف بها وبأهميتها.
هيا الشعيبي مثلي ومثلك ومثل أي عربية ظُلمت وتعذبت وضُرب والدُها، وتحملت مسؤوليه عائلتها مذ كانت صغيرة.
هيا الشعيبي مثلي ومثلكم، بحاجه لمن يحتويها، ولو كانت في بلاد الغرب للجأت إلى طبيب نفسي يعينها على مواجهة الحياة بماضيها وحاضرها تماماً كما أفعل أنا.
في بداية الحلقه بكيت وأنا أشاهدها تروي. وعلى مدار الحلقة تأملتها وتمنيت لو أني أعرفها لأدلها ماذا أفعل كي تفعل مثلي وتخلص نفسها.