أعدّت شركة بي بي سي BBC البريطانية وثائقي بعنوان (يسوع كان راهبًا بوذيًا) Jesus Was A Buddhist Monk حيث طرحت نظريات تقول بأن يسوع كان بوذيًا ولم يُصلب، بل هرب وأمضى بقية حياته في الهند، حيث توفي عن 80 عامًا. مما ينفي القصّة التي يرويها الكتاب المقدّس وهي أساس العقيدة المسيحية بأن يسوع مات على الصليب ومن ثم قام بعد ثلاثة أيام.

يشكّ الباحثون بأحداث الكتاب المقدّس التاريخية، وخصوصًا بقيامة المسيح من الموت، ولا يعتقدون بأن مؤلفي الأناجيل الأربعة هم بالفعل متى، مرقس، لوقا ويوحنا. ويشير الوثائقي إلى أن الكتاب المُقدّس كُتب بعد 40 – 100 سنة من الصلب، وتقول بروفسورة في علوم الأديان بولا فريديركسن: (إن الأناجيل انتشرت أولاً من دون أسماء الكتاب).

لذلك، يعتبرون أن الكتاب المقدّس، لا يمكن الإعتماد عليه كمرجع تاريخي موثوق، لما حدث ليسوع، خلال حياته بما فيها قصة صلبه وموته على الصليب. استعان معدّو الوثائقي بالفيليبينيين الذين يجسّدون مشهد آلام المسيح كل سنة قبل عيد الفصح ويعذبون أنفسهم لدرجة أن بعضهم يصلب نفسه فعلاً. ويقول الوثائقي: (المصلوب لا يموت من جروحه بل من الإختناق، لأن عندما تكون اليدان مسمّرتين على الصليب يصعب التنفس، لأن الصدر يكون مضغوطًا والمصلوب بحاجة ليتكّئ على أرجله للتنفس. الفيليبينيون يصلبون أنفسهم لمدة ساعة بينما للوصول إلى مرحلة الخطر والموت يتطلّب وقتًا طويلاً وربما لبضعة أيام) ويضيف: (الطريقة الوحيدة لتسرع الموت على الصليب هي من خلال قطع الأرجل).

وثائقي بي بي سي BBC عن قيامة المسيح:

بينما يقول الكتاب المقدّس بحسب الأناجيل الأربعة، أن المسيح مات على الصليب بعد حوالي 3- 6 ساعات من الصلب فقط. مما أثار تساؤلات حول موت يسوع: (لماذا مات يسوع على الصليب بهذه السرعة؟)

يؤكّد وثائقي بي بي سي أنه وفي النسخات الأولى من إنجيل مرقس، لم يتم ذكر القيامة فيه، بل انتهت الأحداث عندما لم يجدوا المسيح في القبر الذي وُضع فيه. عكس إنجيل متى وإنجيل ولوقا اللذان ذكر فيهما القيامة لكن بتفاصيل مختلفة. أمّا في إنجيل يوحنا فيذكر أموراً لم يتم ذكرها في أي من الأناجيل الأخرى. وتقول باحثة تُدعى إيلاين بايغلز إن الكتاب المقدّس مكتوب على شكل سيرة حياة مما جعل الناس تصدق الأحداث التي يرويها لكن الحقيقة أن الكتاب المُقدّس كُتب بطريقة لجعل الناس يفهمون أهمية المسيح ومعنى تعاليمه.

الكتاب المقدّس روى أحداثًا واقعية أو قابلة للتصديق عن قيامة المسيح من الموت إذ كان يستطيع الأكل والشرب وتوما لمس جروحه، لذلك يرجّح الوثائقي أن يسوع كان حيًا بالنسبة للرسل، لأنه لم يمت على الصليب. كذلك، يُقال إنه من المحتمل أن يكون المسيح مخدرًا على الصليب وبعد إنزاله عنه ربما نجا من الموت. وهنا سلّط الوثائقي الضوء على أن ما ذُكر في الكتاب المقدس عن أن الجنود غمسوا إسفنجة بالخل ورفعوها إلى فمه. فلمّا ذاق يسوع الخل قال: (تم كل شيء).

هذا الأمر جعل العلماء المعاصرين يؤمنون بأن الكتاب المقدس لم يُكتب لنصدّق الأحداث العجائبية بل لدوافع سياسية، فيقول الوثائقي إن قصة القيامة قد ابتكرت لتعطي للكنيسة نوعًا من السلطة على المؤمنين، والسيطرة على عقولهم. ويؤكّد أن كل الجماعات التي تكتشف أمرًا ينفي قصّة القيامة يتم بعدها محو الأدلة.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار