منذ 3 سنوات نشرتْ الممثلة اللبنانية القديرة ورد_الخال صورةً لإحدى شوارع بيروت المليئة بالفيضانات، جراء العاصفة الشتوية التي ضربت لبنان منذ أيام.
شوارع بأكملها في بيروت غرقت بالمياه المتسّخة، التي فاضت بكلّ اتجاهات السير، نظرًا لإهمال الدولة وتحديدًا وزارة الأشغال العامة التي لم تتخذ التدابير الكافية لمواجهة العاصفة.
أبدت ورد استياءها من المشهد اللبناني الشتوي المؤلّم، وشتمت كلّ حكام البلد بسبب تخاذلهم، وعدم إدارتهم لبنان كما يستحق، وكما نستحق كشعبٍ واجه حروبَ ومؤامرات الكون عليه بإرادةٍ عجز عن تحليلها أكبر علماء النفس!
إقرأ: ورد الخال هكذا أطلّت ولمَ لا تتعلّم منها نجمات لبنان؟ – صورة
كتبت: (ع قد الشتي عم نبزّق عليكن يا مسؤولين النحس).
تابعت: (تفه وألف تفه انشالله تغرقوا واحد واحد).
ورد من الفنانات المثقفات المؤدبات الخلوقات، اللاتي كبرن في منزلٍ فني أصيل على عادات وتقاليد وأخلاقيات رفيعة.
كما نحنُ، كما أي إنسان كُوّن بأسسّ تربويّة وأخلاقيّة.
ما كتبته ورد لا تردّده بحياتها الشخصية، ولا كنّا نستخدمه كلهجةٍ للتخاطب بأيامنا العاديّة.
إقرأ: ورد الخال لماذا حافظت على نجوميتها ولم تصبح ماسك رخيصًا؟ – صورة
لكنّنا تغيّرنا بسبب ظلم ساسة هذه الأرض لنا، وقهرهم لمشاعرنا، واضطهادهم لحقوقنا، وسلبهم لأموالنا، وتغيير هوية وطننا الذي أوصل الشرق بالغرب، وجلبه إلى محاور تكتظ بها الصراعات التي لا تعنينا.
جعلونا نكره بقلوبٍ لم تعتاد إلا أن تحبّ.
خلقوا داخلنا شرًّا حادًا، ورغبةً انتقاميّة لا تنتهي إلا بتحطيمهم.
أصبحنا نتمنّى أن يُصابوا بكلّ أمراض وعاهات الكون، ونراقب نهايتهم الوخيمة ثمّ نرقص عليها لسنوات احتفالًا.
من شعوبٍ محبّة مُسامحة خُلقت على أرض الأنبياء والقديسين والأئمة، حوّلونا إلى كائنات تعيش حياتها الآن دون معنى، تنتظر فقط قدوم أجلهم، تحلم برحيلٍ مأساوي يستحقونه.
علّمونا الكراهيّة، وزرعوا داخلنا الأحقاد.
أمّا خط العودة؟
نحنُ لن نعود كما كنّا إلا عندما يرحلون دون عودة!
عبدالله بعلبكي – بيروت
)
