منذ 5 سنوات
تعلّمنا في الجرس، أن نتحاشى الخطيئة في الأخبار عبر التقصي، وأن نعتذر في حال أخطأنا، عقب نشرنا لأي خبر غير صحيح، ونحن نثابر كي نكون الأفضل.
كتبت مقالاً، عن المذيع اللبناني وسام بريدي، الذي لا نكن له شيئاً لأنه ليس أحداً ولم يتمكن من أن يكون إلا ثانياً في كل شيء. وكتبت المقالة كي أضيء على سرقة الأفكار.
اقرأ: وسام بريدي لطش محمد قيس! بالوثائق – فيديو
وفوجئت بتغريدة للزميلة رئيسة التحرير نضال الاحمدية تعتذر من وسام بريدي البارحة ليلاً وكتبت: أعتذر منك نيابة عن أي زميل كتب التعليق، وتصويبك يدل على مهنيتك الرفيغة المستوى.. نقع في الخطأ رغم أنه غير مسموح.. سامحنا.
تأملت بكلمة (سامحنا) وفهمت ماذا تقصد! هذه الكلمة تستخدمها الأحمدية لمن تراهم دونها كي يخرسوا.
ماذا كتب المذيع: (لكم مني كل الإحترام لإهتمامكم بالبرنامج الذي أقدمه على قناة دبي. أولاً: كم هو سهل عندكم زملائي الكرام اتهام الناس بالسرقة، وكم أصعبت عليكم هذه الهنة.. ثانياً: هذا البرنامج هو نفسه تملك حقوقه شركة Studio Vision وهي من ينتجه لقناة دبي)
أما ردي فسيكون هنا..
وسام بريدي أنتَ عليك أن تتعلم أن تقرر في برنامجك كيف ستقول مساء الخير، وكيف ستلفظ ما كتبوه لكَ بدون سماعة في أذنيكَ تلقنكَ حرفاً حرفاً، قبل أن تقرر إن كانت هذه المهنة أصبحت صعبة علينا، ونحن أسيادها أيها الصغير، الذي يعاني من عجزِهِ، لأنه لم يتمكن أن يكون لا نيشان ولا جورج قرداحي ولا طوني خليفة ولا غيرهم من نجوم لبنان.
بالنسبة لنا البرنامج مسروق طالما أننا شاهدناه قبل عام.. وليس من واجبنا أن نبحث للمرة المائة إن كانت Studio Vision تملك حقوق عرضه على شاشة (دبي) أم لا؟. كان عليك أن تعلن أنتَ خلال مقابلتك التي شاهدناها على شاشة دبي، وأنت تعلن عن برنامجك (أحلى كلام)، وأن تعترف بأن هذا البرنامج عُرض مثله على قناة من قبل، وأن تقول: سأقدمه هذه المرة على طريقتي، لا أن تقول بأن البرنامج سيكون مختلفاً نسبة للبرامج التي قدمتها؟ لم سيكون مختلفاً وصعباً إن كان قد قُدّم مثله من قبل! إذاً نحن تابعناكَ مرة حين أعلنت وثانية حين أطليت، وأجرينا بحثاً عن برنامجك ولم نقرأ في أي مكان أن الشركة المالكة للبرنامج السابق تعيده بنسخة ثانية!
ولو أن ردّك علينا كان بأسلوب راقٍ، ولو قلت مثلاً بأن شركة ستوديو فيجين هي المالكة الحصرية وعرضت عليّ فكرة البرنامج وقبلتها، لكنك لم تقل ذلك لأن لا سماعة في أذنكَ.
اسمعوا مقابلة المذيع وكيف قال بأن البرنامج مختلف وصعب وكأنه جديد، وكيف لم يوضّح بأننا شاهدنا البرنامج من قبل وهو لا صعب ولا جديد.
إيلي حشاش – بيروت
)
