منذ 7 سنوات بيان مرسل ننشره كما هو دون تدخل في اللغة ولا الأسلوب ولا المضمون
قامت الفنانة المغربية وسيمة بزيارة إلى جمعية الأوائل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين بعمالة المضيق- الفنيدق، وأعلنت في هذه المناسبة بأن الإعاقة ليست في الجسد وإنما في الإرادة، مؤكدة على أن هذه الزيارة لم يكن مبعثها الشفقة وقالت: “هؤلاء الأطفال ليسوا بحاجة إلى شفقتنا أو دموعنا وعواطفنا وإنما هم بحاجة إلى دعمنا وإيماننا بقدراتهم الكامنة فيهم”.
وأضافت: “إن المعاقين اليوم يشكلون أكبر جالية أو أقلية في العالم حيث تصل نسبتهم إلى 13,5% حسب آخر احصاءات الأمم المتحدة، وأن اعداد المعاقين حركياً في العالم العربي في ازدياد مضطرد نتيجة الحروب والصراعات المسلحة وتجنيد الأطفال في الحروب”.
وسيمة التي أطلقت مطلع العام أغنيتها المصورة “هاد السيد” والتي تحقق نجاحاً ملحوظاً حيث زادت عدد مشاهداتها على قناتها الخاصة على اليوتيوب وتطبيق أنغامي ووسائل التواصل الاجتماعي عن 4 ملايين مشاهدة، أعلنت عن رغبتها في تصوير فيديو كليب مع المعاقين قريباً، من أجل حث المجتمعات على الاهتمام بهذه الفئة والإيمان بقدراتها، وقالت في ختام زيارتها إن النجومية والشهرة لا قيمة لها إن لم يتم تسخيرها وتوظيفها من أجل القضايا السامية والأهداف النبيلة، ولا قيمة للفنان إن لم يحمل هموم مجتمعه.
ودعت وسيمة المجتمع المغربي خصوصاً والعربي عموماً إلى العمل الدؤوب والمخلص من أجل دمج المعاقين في المجتمع وتدريبهم وتأهيلهم وتشغيلهم، ووجهت نداء الى المشّرع المغربي الى سن قانون يُلزم المؤسسات والشركات على تشغيل المعاقين بحيث يكون نسبة 2٪ من العاملين في اي شركة من هذه الشريحة، كما أعلنت عن بالغ تقديرها للجهود الراقية التي تبذلها ادارة الجمعية وعلى رأسها مديرها العام سعادة الاستاذ ديردابي رشيد مؤكدة أن الله تعالى سخّر من عباده من يقوم بهذه المهام الجليلة عظيمة الأجر والثواب عند الله.
وقالت الفنانة وسيمة: “لا يمكن أن نسمح بتهميش المعاق أو إعاقة تطوره ودمجه، وأنا لا أؤمن بوجود إعاقة إلا في المجتمعات المعاقة التي تعيق تطور الانسان ولا تؤمن بقدراته ومهاراته التي تحتاج الى التدريب والصقل”.
من جهته قال سعادة الأستاذ ديردابي رشيد في كلمة شكر استقبل بها الفنانة وسيمة: “أسعدتنا زيارة الفنانة الشابة المغربية وسيمة إلى جمعيتنا، وهذا يؤكد على الإحساس العالي بالمسؤولية التي يتمتع بها شباب المغرب، وهذه اللفتة الكريمة من ابنة مدينة تطوان نتمنى أن تكون حافزاً لبقية النجوم والنجمات ومختلف طبقات المجتمع المغربي للاهتمام بالمعاق وقضاياه الإنسانية”.
وقدمت جمعية الأوائل شهادة تقدير وعرفان الى الفنانة وسيمة تقديراً لزيارتها وتبرعها المالي السنوي لدعم الجمعية في تحقيق أهدافها السامية.
)
