عُرض الفيلم القصير (إسبوع ويومين)، للفنانة ياسمين رئيس والممثل عمرو صالح، والمخرجة مروة زين، لأول مرة في مصر منذ أيام قليلة، بعد عرضه في مهرجان دبي السينمائي.

الفنانة المصرية ياسمين رئيس
الفنانة المصرية ياسمين رئيس

تفاجأنا عند المشاهدة، بأنه بدون فكرة، وبدون هدف، وبدون رسالة أو قيمة فنية، بل هو مجرد فيلم قصير يضم مشاهد أغلبها حميمية تجمع بين بطلي الفيلم الوحيدين ياسمين وعمرو.

منذ أول مشهد في الفيلم، تطل ياسمين على الجمهور بقميص النوم بوضعية مخجلة مع عمرو، يقبلان بعضهما، لتستمر المشاهد جميعها على نفس الوتيرة المخجلة، دون أي هدف من تلك المشاهد التي يسمونها الايروتيكية والمبالغ بها في صناعة سينما عربية مهزوزة لم يكتمل كيانها بعد كي تدخل في صناعة الفيلم العبثي.

كنا وكأننا نشاهد فيلماً إباحياً لا هدف منه ولا مغزى سوى الإثارة!

ياسمين رئيس وزوجها هادي الباجوري
ياسمين رئيس وزوجها هادي الباجوري

تغيبت ياسمين عن حضور عرض فيلمها، لا نعلم ما إذا كان ذلك خجلاً منها في أن تجلس وسط المشاهدين والجميع يشاهدها في لقطات من قبلات ساخنة، ومشاهد حميمية مع الممثل عمرو صالح، أم أنها كانت لديها انشغالات أخرى، منعتها من حضور العمل الذي بالتأكيد من وجهة نظرها لم تقدم من خلاله ما تخجل منه، وإلا لمّ قدمته من الأساس!

المثير للدهشة، هو تصريحات المخرجة بأن ياسمين وعمرو تنازلا عن إجريهما، وقدما مشاهدهما مجاناً، وكأنهما يتبرعان لوجه الله في عمل خيري!

أما المثير للشفقة، أن مخرجة الفيلم أطلت في أحد البرامج، وقالت أن لا رسالة تريد أن تقدمها من خلال الفيلم! وإنما فقط تريد أن تناقش فكرة حيرة الشريكين حول اتخاذ قرار الإنجاب!

أي فن هذا الذي يعرض فقط مشاهد حميمية بين رجل وامرأة بحجة مناقشته لفكرة الحيرة حول الانجاب؟

وما الفائدة القصوى التي يخرج بها المشاهد من حيرة شريكين هل ينجبا أم لا؟

ألسنا بأمس الحاجة في هذه الفترة الحرجة من عمر العرب لفن توجيهي ترفيهي تثقيفي إصلاحي بدلاً من الفن العبثي الذي قدموه في عز رخاء فرنسا وكامل أوروبا؟

وإن سألنا القراء والنقاد.. تحت أي مسمى يُصنف هذا الفيلم الخالي من كل فن!

لم نكن بحاجة لمعارضة الفيلم، ما إذا كان تم توظيف هذه المشاهد ضمن فكرة قيمة، لكن ما دفعنا لذلك أننا شاهدنا مجرد لقطات جريئة بدون فكرة أو هدف!

نأسف على ممثلة بدأت مشوارها مع المخرج الكبير الراحل محمد خان، بدور رائع في فيلم (فتاة المصنع)، ونشعر بالحسرة على حالها إذا أصرت على إكمال مشوارها على هذا النهج المخجل!

ياسمين رئيس
ياسمين رئيس

دينا حسين

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار