شعركِ أسود أنتِ متفوِّقة شعرك صبغتهِ وصار أشقر أنتِ غبية.

حسب بيار داكو، فالنساء الناصلات (اللواتي يغيِّرن لون شعورهنّ تتغيّر شخصياتهنّ) وهن القادرات على خراب الرجل وإفلاسه وقضمِه. وهنّ ظاهرة جَمَاعية تدعو إلى اليأس، ونموذج للمرأة المصنوعة، التي تمثّل الغرب “المتأمِرك”. إذ حينما أُصيبت المرأة بتحوّل اللون في شعرها، كذلك أُصيبت في شخصيتها.

ووصف داكو المرأة الناصلة (أي التي غيرت لون شعرها إلى أشقر) بأنها تمارس البغاء غير الإرادي، شأنُها شأن الجرّافات والطرق ذات الإتجاهَين المنفصلين، أي أنها صاحبةُ شخصيتين. وصانعها هو الرجل الذي جعل منها لعبةً، ونزوةً وتمثالاً، ومخلوقاً بُخارياً، وحيواناً جميلاً، إلخ..
وعن ذوات الشعر الأسود يقول داكو إنّ ٦٨٦ إمرأة من أصل ٧٠٠ أي ٩٨٪ هنّ من المتفوِّقات،

ثم يقول: صاحبات الشعر الأسود أقوى، وأقلُّ خوفاً وعدوانيّة من الشقراوات. ونصيب ذوات الشعر الأسود من الهرمونات المذكّرة أكثر من نصيب غيرهنّ، لذا فهنّ أقل نزوعاً نحو ردود فعلٍ تغلُب عليها الصفة الأنثوية. وصاحبات الشعر الأسود يُظهرن لطفاً وعطفاً، وهن أكثر حكمة وأقل ميلاً للمحاكمة والهجوم.
ويقول داكو عن أصل النساء ذوات الشعر الأسود قائلاً: إنهنّ سليلات العائلات الجنوبيّة التي كان يسود فيها نظام الأمومة، وهنّ ملكات وسيّدات في منازلهنّ، وكنَّ يستقبلن الرجل بعد عودته من الصيد. ويتابع: لا تبدو النساء ذوات الشعر الأسودد قاسياتٍ كما كثيرات من الشقراوات اللواتي يلمع بريقٌ ماكر في أعينهنَّ.
ويلاحظ داكو الرجال خلال مناقشاتهم مع ذوات الشعر الأسود، أنهم يتصرّفون كالصبي، الذي وقع تحت تأثير نظرة أمٍّ صارمة وعطوفة في وقت واحد.
بينما الأمر يختلف كلياً مع الشقراوات، فيصبح صوت الرجل معهنّ أكثر حدَّة، لأنّ الشقراء تُظهر قلّة ثقة بالنفس، وتُهاجم وتُراوغ، لأنها تشعر بالخطر، ولأنها أقل إتّصافاً بصفات الأمومة، فهي أشد إغواءً لأنها ترغب بلفت أنظار الرجال!

واستجوب داكو رجالاً وحصل على إجابات عفوية منهم، ليحصل على النتيجة التالية:
– أجاب رجل في الـ٢٧: ذات الشعر الأسود تعني وضوحاً، نجوعاً، قسوة، صرامة ومنافسة. الشقراء: عذوبة، حلم، هدوء، وهي إسم ممثّلة.
– رجل في الـ ٤٥: ذات الشعر الأسود تعني أماً نشيطة وصارمة، قاسية، قوية، حازمة وقادِرة. الشقراء: سهولة الحياة، منفَعِلة، راحة، خَدَر، حيوانة، رخوة.
– رجل في الـ ٣٨: ذات الشعر الأسود لها صفة الذكر، منافِسة، محتقِرة، مشاجِرة وعملية. الشقراء: ماء هادئ، راحة، دون حياة، حلم، روح.
– رجل آخر في الـ ٤٥٥: ذات الشعر الأسود هجومية، وقورة، قائدة، جمرة حامية وشديدة. الشقراء: فتِنة، طيّعة، عذبة، مريحة وسريعة العطب.

– رجل في الـ ٢٢: المرأة ذات الشعر الأسود تملك قوة، نضالاً، طاقة، حزماً وروحيَّة. الشقراء: خامدة، فاتنة، لحم دون ذكاء، وحُلية.

– ماذا ينتج عن هذه الإرتباطات؟ فيقول:

فروح شعب من الشعوب تتمثّل بامرأة دائماً، وإن كانت روح البلدان التكنولوجية ناصلة اللون، ودون طعم، فبإمكان المرء أن يتوقّع أن تكون النساء اللواتي يرمزن إلى هذه الروح على الشاكلة نفسها، ويقول: إذا كانت روح شعبٍ من الشعوب مرموزاً إليها دائماً بامرأة، وإذا كانت المرأة الناصلة هي علامة الشعوب الناصلة، فمن المحتّم أن تكون رمز الدولة التكنولوجيّة في يومٍ من الأيام، إمرأة ناصلة.
فهل نمضي إلى حدّ ننحت ثانية تمثالَي الحريّة وماريان، وهل سننزعُ عنهما وجهيهما الحيويين، وجه مينرفا، كي نسوّي ثانية مكانهما، الوجه غير المعبِّر لإمرأة ناصلة اللون؟
هل داكو على حق؟! هل صار حكّامنا مثل نسائهم الناصلات؟ هل شعوبنا ناصلة حقاً ومنفصمة ولم يعد لها لون حقيقي؟
هل نحن على شفير الهاوية أم وقعنا؟

ماذا عن النساء ذوات الشعر الأسود حسب بيار داكو؟ بعدما أكد أن الناصلات قادرات على خراب الرجل وإفلاسه وقضمه، وأنهن ظاهرة جماعية تدعو إلى اليأس، وأنهن نموذج للمرأة المصنوعة، والتي تمثل الغرب المتأمرك، وحينما أصيبت بتحول اللون في شعرها كذلك أصيبت في شخصيتها، ووصف الناصلة بالبغي اللاإرادية، شأنها شأن الجرافات والطرق ذات الاتجاهين المنفصلين، ووصفها بالمنفصمة، وأن صانعها السيكولوجي هو الرجل الذي صنع منها لعبة وحيواناً ونزوة مساء وتمثالاً، ومخلوقاً بخارياً وحيواناً جميلاً الخ.

وعن النساء من ذوات الشعر الأسود يقول أن 686 إمرأة من أصل 700، أي 98% هنّ من المتفوقات، ويقول: يبدو أنهن أقوى، وأقل خوفاً وعدوانية من الشقراوات (ويتكلم داكو عن الشقراوت بصورة طبيعية لا عن الناصلات المصنوعات صنعاً صرفاً) ويبدو أن نصيب ذوات الشعور السوداء من الهرمونات المذكرة أكثر من نصيب غيرهن من النساء، ولذا فإنهن أقل نزوعاً نحو ردود فعل تغلب عليها الصفة الأنثوية، ومن المؤكد أنهن يظهرن أكثر لطفاً وعطفاً بصورة أصيلة، وأقل محاكمة وهجوماً.

ويتحدث داكو عن أصل النساء ذوات الشعور السوداء قائلاً:

إنهن سليلات العائلات الجوبية التي كان يسود فيها نظام الأمومة، وهن ملكات وسيدات في منازلهن، وكن يستقبلن الرجل لدى عودته بعد أن يكون قد (صاد) في الخارج غذاء الأسرة. ولا تبدو النساء ذوات الشعور السوداء قاسيات كما هي عليه كثيرات من الشقراوات اللواتي في أعينهن يلمع بريق ماكر، ويقال إنهن، وهن في لهوهن يفكرن بالرجال.

ويلاحظ داكو الرجال خلال مناقشاتهم مع النساء ذوات الشعور السوداء، بأنهم يتصرفون كالصبي الصغير، وقد وقعوا تحت تأثير نظرة أم صارمة وعطوف في وقت واحد.

اما مع اشقراواوات فيتغير المناخ كلياً. يصبح صوت الرجل أكثر حدة، وهن تظهرن قلة الثقة بالنفس وتهاجمن وتراوغن! فهل تكوينهن أقل ضعفاً؟ ويحسسن سريعاً وبالتالي, أنهن في خطر؟ وبما أنهن أقل اتصافاً بصفات الأمومة فهل هن أشد اغواءً بوصفهن يرغبن في أن يلفتن أنظار الرجال إليهن؟

وقد استجوب داكو رجالاً وحصل على إجابات عفوية منهم ليحصل على النتيجة التالية:

أجاب رجل في ال(27) من عمره:

– المرأة ذات الشعر الأسود: وضوح- عمل- نجوع- قسوة- صرامة- منافسة.

– ذات الشعر الأشقر: عذوبة- حلم وهدوء- اسم ممثلة.

* رجل في الخامسة والأربعين:

– المرأة ذات الشعر الأسود: أم نشيطة وصارمة- قسوة- قوة- حزم- قادرة.

– المرأة ذات الشعر الأشقر: سهولة الحياة- منفعلة- راحة- خدر- حيوانة- رخوة.

* رجل في الثامنة والثلاثين:

– المرأة ذات الشعر الأسود: لها صفة الذكر- منافسة محتقرة- مشاجرة- أعمال.

– المرأة ذات الشعر الأشقر: ماء هادئ- راحة- دون حياة- حلم- روح.

* رجل في الخامسة والأربعين:

– المرأة ذات الشعر الأسود: هجوم- وقور- قائدة- جمر- حامية- شديدة.

– المرأة ذات الشعر الأشقر: خامدة- فاتنة- لحم دون ذهن- حلية.

*رجل في الثانية والعشرين:

– المرأة ذات الشعر الأسود: قوة- نضال- طاقة- حازمة- روحية.

– المرأة ذات الشعر الأشقر: فتنة- طيّعة- عذبة- مريحة- سريعة العطب- حماية.

*رجل في التاسعة والأربعين:

– المرأة ذات الشعر الأسود: حازمة- ثورة- من النار- صخرة- قائدة- زميلة.

– المرأة ذات الشعر الأشقر: إغواء- هدوء- تجدد- راحة- لعبة- استرخاء- أحلام- يقظة- هادئة- خامدة- سهلة.

ويحلل داكو بعد احصاءاته بين آراء الرجال المتفاوتي الأعمار, ويسأل:

ماذا ينجم عن هذه الارتباطات؟..يقول: المرأة ذات الشعر الأسود ترمز, بالنسبة لهؤلاء الرجال, إلى العمل, والقسوة والنار, وفي حسبانهم أنها تتصف بصفات الذكر أكثر من صفات الأنثى.

والمرأة ذات الشعر الأشقر تذكر بالعطالة والعذوبة والراحة والحلم والماء.

ويربط داكو من خلال احصاءاته بين المرأة الشقراء و احدى الممثلات! و يعتقد ان هذه الممثلة كانت ذت شعر اسود، فاصبحت كغيرها من ملايين النساء ناصلة للون لا لكي تستجيب الى الموضة وإنما لتمثل على نحو غير شعوري روح البلدان الحديثة، فروح شعب من الشعوب تتمثل بامرأة دائماً، وان كنت روح البلدان التكنولوجية ناصلة اللون ودون طعم فإن بإمكان المرء أن يتوقع أن تكون النساء اللواتي يرمزن إلى هذه الروح على الشاكلة نفسها.

ويعلق داكو: إذا كانت روح شعب من الشعوب مرموزاً إليها دائماً بإمرأة.

وإذا كانت المرأة الناصلة اللون، فمن المحتم أن تكون رمز الدولة التكنولوجية يوماً من الايام، امرأة ناصلة.

هل نمضي إلى حد ننحت ثانية تمثال الحرية وتمثال ماريان؟ هل سننزع عنهما وجهيهما الحيويين, وجه مينزفا, لكي نسوّي ثانية, مكانهما, الوجه غير المعبر لأمرأة ناصلة اللون. هذا ما أكده داكو؟!!

ملاحظة: نقلت ما كتبته عن داكو دون تدخل في طريقة التعبير ودون تصرف, ولأن الأمر يعزز الكثير من روح السؤال والبحث ثانية فهل داكو على حق؟!

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار