منذ 7 سنوات شغلت الفنانة السورية أصالة نصري الرأي العام اللبناني والعربي بعد قضية تعاطيها للمخدرات من نوع الكوكايين، والقاء القبض عليها في مطار بيروت الدولي، وإجراء الفحوصات اللازمة والتي أكدت أن في بولها يجري الكوكايين، لكنها لم تتوقف كثيراً وأخلى سبيلها المدعي العام كلود كرم بشكل مشروط ومن ثم سافرت مجدداً إلى القاهرة.
وما أن أعلنا عن خبر توقيف أصالة على مطار بيروت، حتى بدأ البعض باتهام أغلبية الوسط الفني بأنه يتعاطى المخدرات وبكثرة، كي يدافعوا عن الخطيئة التي قامت بها أصالة بحق نفسها وعائلتها وأولادها. ورغم كل ما حدث معها وبدل أن تعاتب نفسها وتعترف بهذه الخطيئة اتهمت الدولة اللبنانية بأمّتها واتهمت أشرف الضباط بأنهم أخطأوا بحقّها واتهموها زوراً.
دفاع البعض عن أصالة بإدانة أغلبية الوسط الفني بأنه يتعاطى المخدرات يعتبر جرماً بحق كل نجومنا في الدول العربية “وراح الصالح بالطالح”.
ولو بحثوا قليلاً لوجدوا أن نجوم الزمن الذهبي بأغلبيتهم الساحقة لم يعرفوا ما معنى التعاطي ودخول المخدرات إلى أجسادهم، رغم أن كوكب الشرق (أم كلثوم) اتُهمت أنها تضع المخدرات داخل منديلها الذي لم يكن يفارق يدها خلال وقوفها على المسرح إلا أن تلك الأقاويل لم تكن أكثر من شائعات رخيصة على الأقل فقد كان دمها نظيفاً وخالياً ومليئاً بحب وعشق الموسيقى لا غير.
أما النجوم الذين تعاطوا المخدرات في زمننا هذا فهم لا يتجاوزون أصابع اليدين، ولن نذكر أسماءهم طالما أنهم توقفوا عن الإدمان ودخلوا مصحات أنقذتهم من شر المخدرات وأثارهِ السلبية على المدمن.
جان معوض – بيروت
)
