منذ قليل رأينا بوست لبناني لأحدهم ممن يحرضون على قتل اللبنانيين نشره أحدهم يدعي العروبة والدفاع عن فلسطين وأقام حملة مسعوررة قبل أيام. المنشور جاء عبارة عن فيديو كليب (يالرايح) للنجم الجزائري الراحل رشيد طه، الذي وافته المنية امس الاربعاء في باريس. وكنا نشرنا خبر موته دون أي خبر آخر باستثناء نعي إليسا له ولم نشارك بأي نشاط آخر كموقف منه في موته كما كنا في حياته.
صاحب المنشور حزن على الفنان الجزائري الهارب إلى فرنسا، ونشر مقطع فيديو له عبر صفحته، رغم أن رشيد طه طبّع مع إسرائيل حقاً وليس اتهاماً باطلاً فغنى فيها وأحيا حفلاً في مدينة القدس المحتلة، ضمن فعاليات مهرجان القدس سنة 2011 الذي نظمه مركز يبوس الثقافي مصراً على التطبيع بل إقامة السلام الكامل مع إسرائيل.
ولم تكن هذه زيارة رشيد طه الأولى للعدو الصهيوني، ففي سنة 2009، أحيا حفلاً لتأكيد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها رشيد طه الكيان المغتصب رغم من إعلان الجزائر مقاطعتها لإسرائيل فحُرم من دخول بلاده وطالب الشعب بسحب جواز سفره منه.
وقالت الصحف الإسرائيلية أن الحفلتين تعتبران خطوة نحو تطبيع العلاقات الثقافية بين البلدان العربية، التي قاطعت إسرائيل بما فيها الجزائر.
أصالة سارعت لتضع Like على المنشور مصفقةً للصهيوني، وللناشر، وهذا يعني مطالبة علنية للتطبيع وإقامة السلام مع العدو المغتصب. هل هذا صحيح؟ هل تريد أصالة أن تطبع مع إسرائيل؟ أم أنها غير معنية بسيرة رشيد طه بل معنية بالتعبير عن حقدها وولائها لكل من يعتدون على اللبنانيين أصحاب النجاحات وأصحاب الجنسيات الأميركية وعددهم بالملايين!
هنا بالفيديو وثيقة بلايك أصالة:
سليمان برناوي – الجزائر