نشر الممثل المصري أحمد_فهمي صورةً له من طفولته، دون أن يكتب حرفًا.
إقرأ: أحمد فهمي يسخر من مهرجان الجونة!
بدا طفلًا صغيرًا بالصورة القديمة جدًا التي التُقطت له.
حققت تفاعلًا كبيرًا وأصبحت خلال ساعات أكثر الصور انتشارًا عبر (السوشيال ميديا).
جميعنا نحبّ صور الأطفال، وحسب دراسات أجرتها معاهد أجنبيّة، تبيّن أن معظم رواد مواقع التواصل يفضّلون الإعجاب بصورةٍ لطفل أكثر من صورة لشاب أو لعجوز مسنّ..
إقرأ: أحمد فهمي يهنئ زوجته: هتكسري الدنيا!
كلنا نحب العودة إلى الطفولة التي نعشقها وتبقى ذكرياتها تخترق عقولنا حتّى آخر لحظة من حياتنا.
لمَ نلجأ عادةً إلى الماضي؟
الحنين إلى الماضي له أساس سيكولوجي، يطلق عليه مصطلح النوستولجيا أو النوستالجيا (الحنين إلى ماضي مثالي)، والذي ابتكره طالب الطب يوهانس هوفر بعدما لاحظ أن مجموعة من العمال المأجورين السويسريين المغتربين عن أوطانهم كانت تظهر عليهم أعراض مرضية مشتركة مثل: الأرق وعدم انتظام ضربات القلب، وعسر هضم، وتبين فيما بعد أن من أهم أسبابها الشوق والحنين إلى أوطانهم.
يصف علماء النفس النولستوجيا بآلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ولتحسين المزاج تحديدًا عندما نواجه صعوبات بالتكيف وعند الشعور بالوحدة، كما أن الحنين للماضي مهم للصحة العقلية والنفسية، وله فوائد جسدية وعاطفية.
يعده العملاء أسلوبًا ناجحًا بمحاربة الاكتئاب وقتيًا ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي.
أثبت العلم الحديث الشعور النوستالجي باستخدام صورة الرنين المغناطيسي للدماغ.
لا شك أن الحنين إلى الماضي بتفاصيله شيء جميل ويمدنا بسعادة وراحة، ولكن يكمن الخطورة بإدمان استرجاع ذكريات الماضي؛ وفي المبالغة باستخدام الحيل الدفاعية النفسية مثل النكوص (ممارسة سلوكيات لا تتناسب مع العمر) وأحلام اليقظة، والإنكار (مثل: إنكار موت عزيز أو إنكار التعرض لتجربة مريرة).
اعتماد الفرد على الوسائل النفسية الدفاعية للتخلص من التوتر والألم النفسي وبالبحث عن السعادة بشكل متكرر ودائم، يعيق نموه فيصبح الانسحاب من الحاضر أسلوب حياة، ويصبح الفرد عاجزًا عن اتخاذ القرارات الصحيحة كلما واجهته أي تحديات.