لم يسبق لنا يومًا ان دخلنا في متاهات مواقع التواصل الإجتماعي، لا نعطي وقتاً للتفاهات.
كنا نشرنا خبرين منفصلين عن أمير طعيمة، الذي يدعي أنه (شاعر) والمفروض أن الشاعر يكون غالباً في مقـام الأنبياء، لكنه في الحقيقة (زقاقي)، من الدرجة الغارقة جداً، لينضم إلى قافلة أحلام وهيفاء وهبي وميريام كلينك وسما المصري وأمثالهن من “الرداحات”.
اخترق طعيمة السجل ليدوّن اسمه كشاعر لا يعي أصول مهمته، ولا آداب إطلالته، ولا آداب التواصل، ليسخّر حساباته أمام الصغار أمثاله لمهاجمتنا والإعتداء على كاماتنا، ما يشي بجهله لكل وسيلة تواصل راقية ومحترمة في التعامل مع الصحافة لذا يردح عبر الفايسبوك.
كلّ ما استفز (الشاعر) المذكور أننا ذكّرناه بفحوى تغريدته السابقة، والتي هاجم بها إبنة بلاده الفنانة آمال ماهر وبلا خجل، هاجمها حين كانت ضعيفة وتحارب حيتان المال والسلطة وحيدةً، وقتها تنكر لها رجال مزيّفون في بلاد الفراعنة، ووقف إلى جانبها الذين لا يُشترون بالمال والنفوذ وبالمصالح الشخصية.
عندها كان بإمكان المستشعر أن ينفي كلّ التحليلات التي تعاقبت تحت تغريدته (المنشورة أسفل) من المعلقين الغاضبين لإستهدافه الدلالي لآمال ماهر، لكنه طالبهم بإحترام رأيه وإلا سحب المتابعة، مؤكدًا بذلك تقصده لـ آمال ماهر.
وعندما عادت الأمور إلى مجاريها مع أمال، هرع طعيمة ليقبل يد النجمة عند طرح ألبومها، فحضر حفلة إطلاقه، لكنه بتناقضٍ لم يدعم أغنيتها “الطير الوحيد” التي كتبها بإستمرارٍ كما فعل مع أغنيات انغام ومحمد حماقي، ولم يعلق يومًا على تغريدة ما لماهر كما يعلق على غيرها..
على اية حال أغنيته تلك كانت أفشل ما غنت ماهر ضمن إصداراتها المتنوعة في (أصل الاحساس)، ولم تعجب أحدًا، لتبقى أرقـامها متدنية عبر “يوتيوب”.
جن جنون (الشاعر) المستشعر ليعلق بدنائةٍ على موقع الجرس، والذي لطالما أثبت في النسختين الالكترونية والورقية التزامه بكافة معايير ومبادئ المهنة، وسعيه الدائم لتقصي الحقائق.
كان بإمكان المستشعر ان يتواصل برفعة ليعترض على أي شيء ينشر حوله، أوللإعتراض على مادة الخبرين، وكنا لنعتذر في حال عدم صواب تحليلنا هذه المرة، لكنه لجأ إلى الطرق السوقيّة في التعبير، وفتح صفحته التواصلية أمام تعليقات مسيئة تتضمن القدح والذم الذي يعاقب عليهما القانون بالسجن في مصر، وكان يطبل ويزمر للشتامين ما يعني تورطه ما يكلفه الكثير إن لم يعتذر.
الشعر خلق والفن أخلاق، وبدا طعيمة بسلوكه الأخير مجرّدًا من الإثنين.
عبدالله بعلبكي – بيروت