روت الفنانة المصرية أنغام، تفاصيل أصعب موقف مر عليها، لحظة غُسل أختها غنوة، بعد وفاتها إثر حادث أليم.
قالت أنغام خلال لقائها مع المذيع أنس بوخش ببرنامج ABtalks: “كانت خبطة كبيرة وقاسية جدا، مع إن علاقتنا مكانتش كويسة، لكن مكنتش عايزة أصدق لحد ما أنا غسلتها بإيدي وكنت عايزة أصحيها”.
أوضحت أنغام أنها لا تعتبر نفسها سبب الخلاف بينها وبين غنوة قائلة: “مبحبش أدافع عن نفسي، ولا أتكلم عن حد مش موجود، لكن كل اللي أقدر أقوله بمنتهى الأمانة وبيني وبين ربنا عمري ما كنت سبب زعلها مني، دي كانت بنتي مش أختي، والفرق بيني وبينها 16 سنة”.
وأضافت: “هي عندها أسبابها الله يرحمها، ممكن لو عمرها طال شوية كانت الأمور تتغير وتعذرني، لكن مفيش حد حنن قلبها وقسوها عليا”.
كما وجهت رسالة إلى روح غنوة وقالت: “أول حاجة وحشتيني جدا، وحشتني غنوة بنتي الصغيرة اللي كنت بسرح لها شعرها وأحميها في حضني تحت الدش، وياسين أحلى حاجة سابتها في الدنيا، سابتلي نعمة وهدية كبيرة وحتة من قلبها، وهو في عينيا”.
غنوة رحلت عن عالمنا في 12 اكتوبر/تشرين الأول عام ٢٠١٨.
اقرأ: الشيف التركي يرغب بالزواج من أنغام؟ – فيديو
رغم خلافات أنغام وأختها قبل وفاتها، إلا إنها توجهت إلى المستشفى الجوي في التجمع الخامس، الذي كان يتواجد فيه جثمان غنوة فور سماعها للخبر، وانهارت بالبكاء هناك بعد رؤيتها لوالدة المتوفية ووالدها محمد علي سليمان.
العلاقة بين أنغام وأختها من الأب “غنوة” مضطربة للغاية، بعد تأكيد الأخيرة أنها تحاربها حتى لا تدخل مجال الغناء بقوة رغم صوتها القوي، كما اتهمتها عدة مرات بأنها تنكر فضل والدها عليها وتتجاهل دوره الكبير في حياتها، كما أنها ترفض مساعدة شقيقها المعاق وترفض ذكره بوسائل الإعلام.
وتطور خلافهما حتى المقاطعة تمامًا لأعوام كثيرة، وتطور الأمر أيضًا إلى نشوب خلاف بين أنغام ووالدها الموسيقار محمد علي سليمان.
وأصرت غنوة على دخول عالم الفن، وبالفعل خاضت أولى تجاربها في التمثيل في الجزء الثاني من مسلسل “الأب الروحي”، وحققت من خلال دورها ردود أفعال إيجابية، وكان من المقرر أن تشارك في أعمال جديدة إلا إن الموت خطفها في سن صغير.
ثم تجددت الخلافات عندما حلت أنغام ضيفة على المذيع عمرو_أديب في برنامج “كل يوم”، وذكرت العديد من الموسيقيين الذين كان لهم الفضل عليها، وتجاهلت ذكر اسم والدها ما أثار غضب غنوة ووجهت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” رسالة نارية لأنغام قائلة «أبويا الموسيقار محمد على سليمان شرف ليا إني بنتك، وأي حد يتشرف بحضرتك، وأي حد يتمني إنك كنت تبقى أبوه اسمك وسيرتك شرف ليا ولإخواتي، ربنا يخليك لينا ويديلك طوله العمر ولا أحد يقدر يمحي اسم محمد علي سليمان من تاريخ الموسيقى العربية من غيرك مكنش هيبقي في حاجه اسمها أنغام.. مش هتقدري في يوم تلغي اسم محمد علي سلمان موجود بيكي ومن غيرك؛ لأنه شرف لكل فنانين مصر».
اَخر مرة التقت أنغام أختها غنوة كانت قبل وفاتها ب3 أعوام بمنزل والدهما، الذي كان حينها يعاني وعكة صحية شديدة، والتقتا صدفة ولم تتحدثا سويًا، ومنذ تلك المرة لم يدر بينهما كلام أو لقاء.
وبعد ثلاث سنوات، شاهدت أنغام أختها، حينما تم تشييع الجثمان لمثواه الأخير في مقابر مدينة القاهرة الجديدة بطريق العين السخنة، حيث اقتصر الحضور على أهلها وبعض الأصدقاء المقربين.
وغنوة هي أخت غير شقيقة لأنغام، وابنة الموسيقار محمد علي سليمان، بدأت مشوارها الفني بأغنيتين قبل نحو 10 سنوات، والأغنيتان لم يحققا النجاح المطلوب لعدم امتلاكها الخبرة حينها، وابتعدت لسنوات، وصرفت النظر عن الغناء بعد أن تزوجت، وانشغلت بحياتها الزوجية، وطفلها الوحيد “ياسين”.
التقت غنوة، قبل عامين من وفاتها، بالمنتج ريمون مقار، مالك شركة “فنون مصر”، وطلبت منه ضمها كمساعد مخرج في أي عمل تقوم شركته بإنتاجه، لكنه قام بترشيحها كممثلة في الجزء الأول من مسلسل “الأب الروحي”، بعدما رأى أن ملامحها أمام الكاميرا مميزة، وأنها تصلح للتمثيل والغناء أيضًا، لكنها اعتذرت لعدم استعدادها حينها.