قارن الممثل السوري أيمن زيدان، بين مرحلة الزمن الذهبي والزمن الحالي، وقال إنه يشعر بالأسف على هذا الجيل الذي يعلّق على فستان وتسريحة النجم، أو النجمة، بينما في الماضي كانوا يعلّقون على مستوى الأغنية أو القيمة الإبداعية للمنجز الفني.
وهذا غير صحيح طبعاً.. منذ كان الفن كان الناس يعلقون على كل شيء حتى منديل أم كلثوم شغل الرأي العام العربي.. والأستاذ أيمن لو تأمل سيتذكر أن خصر وفستان فاتن حمامة كان من أولويات اهتمامات الجمهور.
وقال الأستاذ الكبير أيمن زيدان: أتابع أحياناً ومن باب الفضول كثيراً من التعليقات التي يكتبها البعض من هذا الجيل، حول فنان ما أوفنانة ما.. فأشعر بغالب الأحيان بالخيبة.. وأعود بالذاكرة إلى زمن الفن الجميل.. لا أذكر إن أحداً من الجمهور كان يهتم بتسريحة عبد الحليم حافظ، أو بزة فريد الأطرش، أو فستان أم كلثوم أو أسنان محمد عبد الوهاب.. كان الجمهور يهتم بمستوى الأغنية او القيمة الإبداعية للمنجز الفني.. أين وصلنا لا أدري؟ للأسف وسائل التواصل الإجتماعي تتحول أحياناً إلى فسحة للتطاول وقلة الأدب والصفاقه.. تباً للسطحية والسخف وقلة الاحترام في زمن احوج مانكون فيه لمنطق آخر..
الأستاذ يقول الصح تماماً حول صفاقة رواد السوشيال ميديا، لكن اهتمامات الغالبية العظمة من عوام الجيل القديم كان يهمها من أحب عبد الحليم وكيف شكل خطيبة فريد ومشكلة الوسواس عند عبد الوهاب وشكل بذلته وحذائه وماذا أكلوا وكم قدح عرق شرب عبد الوهاب في لبنان وفي قاسيون.. أما الملابس فلم تكن متاحة بالصورة كما اليوم، وإلا لتحدث الناس في الزمن الجميل كما في هذا الزمن القبيح.. على الأستاذ ايمن أن يعرف بأن الناس هم الناس في كل زمان.. الفرق أنه يرى الآن بعينه ومباشرةً.. بينما نحن كنا نرى ولا نكتب دائماً كي يرى.
وتمنى أيمن زيدان إقفال بعض الصفحات الفنية السورية وقال: أتمنى أن يتم إغلاق كثير من الصفحات التي تدعي الاهتمام بالفن السوري.. لأنها عبر معظم تعليقات متابعيها تسيء لصورة الجيل الشاب في مجتمعنا.. شباب وشابات سوريا الحقيقيون لايشبهون اطلاقاً اولئك الذين يهتمون بمتابعة السخف والابتذال.