أعلن المنتج اللبناني جمال سنان خروج مسلسل (دانتيل) من السباق الرمضاني، والذي يلعب بطولته الممثل السوري محمود نصر واللبنانية سيرين عبد النور.
سيرين تُشتهر بأدائها الرفيع وتُصنّف من أنجح نجمات لبنان وأكثرهنّ شهرة، لذا وجدتُ نفسي أكتب لمحمود الذي تابعته بمسلسل (الندم) وأبهرني بقدراته التمثيلية الفائقة، وشعرت بحجم الغبن الذي يتعرض له، لأنه لا يُعامل معاملة نجوم سوريا الأوائل وأقصد قصي خولي، تيم حسن، عابد فهد، باسل خياط، وقيس الشيخ نجيب.
لذا كتبتُ التالي تعليقًا على تغريدة السيد سنان وإيمانًا بعدم حاجة سيرين لتسليط الضوء على اسمها ووجودها ضمن (دانتيل): (بانتظار المبدع محمود نصر، موهبة تستحق الكثير).
سيرين ردت بعد ثوانٍ: (تحية كبيرة لمحمود نصر وكل يلي بالعمل يستحقون الكثير يا عبد الله!!! والله يعطيهن الف عافية ممثلين وفنيين).
إذًا ظنت أنني استهدفها شخصيًا وأعتمد تجاهلها وحوّرت محتوى الكلام الذي دونته حبًا بموهبة الممثل السوري إلى تقليل من شأنها وشأن كلّ الممثلين والعاملين والموظفين والفنيين.
لم تكتفِ سيرين بسوء ظنها، بل كتبتْ أيضًا تغريدة تهاجمني دون أن تذكرني لكنها اعتمدت ربط الموضوع برئيسة التحرير نضال الأحمدية: (قل لي مَن تُعاشر أقُل لك من أنت.. سبحان الله).
إذًا ما قصدته كان واضحًا، لتوجه سهامها نحو الزميلة الأحمدية، فتعيش عقدة الاضطهاد وكأننا نتآمر عليها، بالوقت الذي تنشغل به الأحمدية بمشاريع عديدة وليس لديها وقت لتفكر بها أو بغيرها.
هذه السيدة التي لطشتها علّمتني فعلًا الكثير يا سيرين، معك حق، لكن انظري معي ما الذي تعلمته:
- قبل بداية شهر رمضان ٢٠١٩، وبعد ساعات من إرسالكِ أحدهم لتهديد الأحمدية في المكتب، أرسلتُ للزميلة تسجيلًا صوتيًا أبلغها عن أدائكِ اللافت بالإعلان الترويجي لمسلسل (الهيبة) بجزئه الثالث، وبدأت أتغزل بموهبتكِ أمامها وكيف قارعتِ تيم حسن في عقر داره، آنذاك ردتْ: (اكتب ما تريد، فسيرين من أعظم الممثلات اللبنانيات).. إذًا تعلمتُ هذه الحرفية وعدم إدخال النزاعات في العمل.
إقرأ: هل تسرق سيرين عبد النور نجاح الهيبة من نادين نجيم؟ – فيديو
- أيضًا تعلّمت أن أقول قناعاتي التي أشعر بها، وألا يلزمني أحد على كتابة شيء لا أريده، لذا لا ترين غيرنا صادقًا معك، وعندما نقول (برافو) فلمصلحتك وعندما نقول (توقفي عن هذا المشروع) فلمصلحتك أيضًا، نحن لا نصفق كغيرنا ولا نعرف التزلف ولا نريدك أن تقعي لأننا مؤمنون بكِ، حتى لو طعنتنا بسكينٍ أكثر من مرة.
- تعلمت من رئيسة التحرير أن أقيّم المواقف لا الأشخاص، لذا دافعنا عنكِ عندما هاجمتكِ سلافة معمار وأنت كيف رديتِ الجميل؟ هل نقول كل شيء؟ أو نحفظ لك ماء الوجه؟ أبلغينا من تعاشرين لربما تتحوّل طاقاته السلبية لك دون أن تدري..
لسنا بحاجة للتبرير، لكنني وجدت نفسي مجبرًا أن أوضح مرة جديدة للجميع كيف نتعامل بمحبة وتسامح مع النجوم وكيف يطعنوننا بظهورنا ويحاولون الإساءة لنا، وعندما يقعون لا يجدون غيرنا من الصحافة من يدافع عنهم وينصفهم.
عبدالله بعلبكي – بيروت