أدانت إليسا اضطهاد الحكومة الصينية للأقلية المسلمة (الأيغور)، وملاحقتها وقتلها للآلاف منهم، ما أثار غضب المسلمين في كل أنحاء العالم.
إقرأ: الصين تقتل المسلمين وأوزيل يهاجمها وأرسنال يتبرأ
كتبت إليسا: (الأخبار الواردة من الصين عن اضطهاد مسلمي الإيغور بتصدم. المفروض انو لما نتطور أكثر بالعلم والتكنولوجيا، تزيد إنسانيتنا مش العكس. هالمشاهد ما بتهز بس المسلمين، لازم تهز كل إنسان عندو ضمير وذرة إنسانية).
إليسا تتفاعل مع العديد من القضايا السياسية اللبنانية، الدولية والعالمية، وتطرح آراءَها دون تزلّف، وبوعي نوعي، ما يجعلها واحدةً من الفنانات الأكثر تأثيرًا، ويمكن القول أنها واحدة من الفنانات النادرات بين العربيات، اللواتي تحضرن في القضايا الأخلاقية والإجتماعية والنفسية والسياسية، كما لا تفعل غيرُها من نجمات الغناء منذ ما يزيد عن قرن حافل بالوجوه الفنية.
كانت مثلها فيروز التي طرحت للقضايا على مختلف تنوعها لكن عبر الأعمال الفنية (مسرح وأغنيات) مع رفيقيها عاصي ومنصور الرحباني.
أما عدا فيروز، فلا توجد فنانة تعاطت مع مجمل القضايا دون أن تحصر نفسها مع هذا الحزب أو تلك الدولة أو ذاك الزعيم، كما جوليا بطرس مثلاً، التي غنت للقضية الفلسطينية وضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، (وين الملايين) ونالت شهرتها حين كان لبنان تحت الاحتلال الاسرائيلي العالم 1983، فأطلقت مع شقيقها زياد بطرس أغنية (منرفض نحنا نموت) وهكذا فعل مارسيل خليفة وأحمد قعبور وغيرهما من مؤديي الأغنية السياسية، وحين انتهى الاحتلال الإسرائيلي اختفى الجميع وإن بانوا فعلى أمجاد ماضيهم لا حاضرهم، وما يقدمونه من تفاعل في القضايا المستجدة وفقط.
وفي حين رأينا مارسيل خليفة وأحمد قعبور يلتحقان بالثورة اللبنانية أو انتفاضة 17 أكتوبر ويصعدان المنابر في الساحات، لكن زوجة وزير الدفاع اللبناني، جوليا بطرس لم تنبس بحرف، ولم تطلق أغنية لشعبها، ولا تصريحًا، ما يفيد بأنها مع سلطة الفساد والفجور ضد شعب يموت من الظلم، ما أسقط جوليا وجعلها محصورةً في خندق واحد أي خندق السلطة والكراسي!
في مصر غنت أم كلثوم لعبد الناصر كما غنت للملك فاروق قبله، وغنى العمالقة أيضًا لمصر لكن غالبيتهم لم ينخرطوا في القضايا العامة على مستوى الإنسان أينما كان في العالم كما تفعل إليسا.