ساعدت النجمة اللبنانية إليسا الطفلة اللبنانية التي تعاني من أزمة ربو، بعدما انتشر فيديو لوالدها فاروق الحموي الباحث عن التيار الكهربائي من أجل تشغيل آلة الأكسجين لابنته التي كادت تموت بين يديه.
اقرأ: اليسا: أنا مسيحية وشيخ مسلم معتدل يمثلني
طلبت رقم هاتف الوالد للتواصل معه لمساعدته قدر المستطاع، ولم تسأل لا عن دينه ولا طائفته ولا انتمائه السياسة، كل ما كان يهمها مشهد ارهاق الطفلة التي تحتاج إلى أوكسجين دائمًا في ظل إنقطاع التيار الكهربائي المستمر في لبنان.
تواصلت مع الوالد، وساعدته بصمتٍ ولم تعلن على الإعلام والصحافة، ولم تتباهَ أمام الكل كما تفعل أغلبية نجوم لبنان، ولم نكن لنعلم بالخبر لو لم تنشر صفحة “صوت عكار” التالي:
اقرأ: إليسا بأحدث صورة وإنسانيتها الطاغية
“الفنانة اليسا تتبرع بجهاز الطاقة الشمسة للطفلة اللي كانت بحاجة للكهرباء لتتمكن من العيش على مكنة الأوكسجين”
لم تسأل عن المبلغ المطلوب، وتعلم جيدًا بأن حياة الطفلة مهددة بالإنتهاء إن لم تجد طريقة بديلة للكهرباء في بلدٍ يعاني من أزمات متلاحقة، وقررت شراء جهاز الطاقة الشمية لتنقذ حياة الطفلة التي سلبت منها طفولتها بسبب طبقة سياسية مجرمة وقاتلة وفاسدة.
اقرأ: إليسا كان عندي هاجس الأمومة
ولمن لا يعرف تكلفة هذا الجهاز
يبدأ سعر كلفة تركيب وحدة طاقة شمسية بقوة 5 أمبير من 3 آلاف دولار في الأسواق أي حولي 60 مليون ليرة لبنانية، إلا أن هذه الكلفة تختلف باختلاف المواد الأولية المستخدمة وساعات التغذية المطلوبة والمكان، ولكن تبقى كلفة تركيب وحدات الطاقة الشمسية ليست أقل من كلفة الكهرباء في لبنان، طالما كهرباء الدولة مدعومة وأنظمة الطاقة الشمسية مستوردة ما يعني أنها تسعر بسعر الدولار في السوق السوداء.
اقرأ: اليسا تعطي كبار لبنان حقهم ولن تزول الإنسانية بوجودها؟
إليسا برهنت أنها إنسانة قبل أن تكون نجمة، كرّست صوتها واحساسها ونجوميتها لشعبها دون أي شروط أو مصالح شخصية، وكلما سمعت عن محتاج ساعدته سرًا لا أمام الكاميرات.
كم نفتخر بنجمة مثلها في وطنٍ مليء بالنكبات والجروحات والإضطرابات والقهر والتهجير القسري.
سارة العسراوي – بيروت