حلت المخرجة إيناس_الدغيدي، ضيفة على برنامج «أسرار النجوم»، يوم الخميس، على «نجوم إف إم»، مع إنجي علي للحديث عن آخر أعمالها الفنية.
وقالت إيناس الدغيدي عن أزمة المخرجين حاليا مع النجوم: “قيمة الفيلم اتنقلت من المخرج للنجم، زمان كان المخرج أساس الفيلم يأتي وهو من يختار النجم، ولكن الآن المنتج يريد التوقيع مع النجم ثم يُحضر المخرج اللي هو هيقدر عليه هو والنجم، ومهنة المخرج لم تعد هي الأساسية في العمل الفني، وأنا كنت بشتغل مع آلهة في البلاتوه مثل صلاح أبوسيف وبركات ويوسف شاهين، ولكن الآن الموضوع تغير تماما لأنك لو ضيعت هيبة المخرج فستكون أضعت هيبة الفيلم».
خناقة مع أحمد زكي
وتذكرت إيناس الدغيدي مشكلة لها سابقة مع الراحل أحمد زكي، قائلة: «لما اتخانقت في إحدى المرات مع الفنان الراحل أحمد زكي بأحد أفلامنا وهو وقتها تعامل بروح النجومية، قلت له أنت تعمل لقطة النجومية هذه مع الأولاد اللي بيقولوا اسمك في الشارع لكن هنا داخل البلاتوه أنت مش نجم ولكن زيك زي العامل اللي بيشيل الكاميرا وتسمع كلام المخرج، لأنك إذا لم تسمع كلامي كل هؤلاء لن يعطوا اعتبارا للمخرج، وللأسف القيم الآن اختلفت تماما، النجم طبعا سيظل نجم ولكن قصة إن النجم يكون أعلى من المخرج أضاعت هيبة السينما، والمخرج بدوره يضيع هيبته لو قبل بهذا الوضع، وأنا شخصيا كنت أختار النجوم ومفيش نجم اختارني، والنجم بيسمع الكلام طالما تعطيه قيمته».
إقرأ: نيللي كريم مع بناتها ولا شبه! – صورة
سيناريوهات غير كاملة
وتابعت: “كيف يقبل المخرجين الآن أساسًا أن يدخلوا عمل والسيناريو غير كامل، وفي إحدى المرات كاتب سيناريو قال لي النهاية ستكون مفاجأة لن أعطيها لك الآن، اندهشت وقلت له أنا المخرجة ولست مشاهدة والنهاية هي ما أرسم عليها كل العمل، نحن لم نعمل بهذا الشكل من قبل، والسيناريست كان يُكتب مع المخرج والمنتج، ولكن الدنيا اختلفت اختلاف فظيع بجشع والسينما أصبحت صعبة ولم يعد هناك إنتاج في مصر».
وأردفت: «لم يعد هناك الأفلام التي كان لها قيمة مثل زمان، ولما طلعنا كان فيه خيري بشارة وعاطف الطيب وكل شخص له لون وطبع، وفي إحدى المهرجانات كنت عضو لجنة تحكيم شاهدت أفلاما تقلد السينما الأمريكي وأكشن مرعب مش بتاعنا، لم يعد فيه الأفلام القيمة التي كانت موجودة، وكله معمول بطريقة ندفع فلوس وخلاص».
وعن حبها لعالم السينما، قالت إيناس الدغيدي: “حبي للسينما جاء بالتدريج وأنا دخلت معهد السينما وكان عندي 17 سنة بعد الثانوية، ولما أحببت الإخراج من خلال الأستاذ صلاح أبوسيف وهو كان يدرس لي وكان سلسا في شرحه، وكان أيضا حسين فهمي يدرس لنا ومحمود مرسي وعلي الزرقاني ويوسف شاهين، وكل شهر يحضرون لنا فنانين يقدمون ندوات ومن هنا بدأت أحب السينما، ولما بدأت أشتغل أخذت الموضوع بجد، ووقتها كان صعبا يكون فيه مخرجة سينما ومنتج يعطيكي هذه الثقة، وكان نفسي أشتغل مع عمر الشريف وكان صديقي ولكن لم يسعفنا القدر، وأيضا كنت أتمنى العمل مع الراحل نور الشريف”.
«قواعد العشق الأربعون»
وعن كتاب تتمنى تحويله لعمل فني، أشارت: “نفسي أعمل (قواعد العشق الأربعون) ويتعمل مسلسل لأن مساحة الشخصيات فيه كبيرة، ولكن أنا إيقاعي سينمائي ومخي يعشق السينما، وأنا إيقاعي ليس إيقاع مسلسلات، وكتبت مسلسل تاريخي من قبل مع الراحل مصطفى محرم وهو تكلفته عالية وهي قصة جميلة والـ30 حلقة جاهزين وموجودين ولكن هو عمل تاريخي تجري أحداثه في 1840، ويتحدث عن أن مصر أول من ألغت الجواري في المنطقة والخديوي منعهم وموضوع مهم جدا وشيق».