هل ارتكب الرئيس السوري بشار_الأسد جرمًا عندما ابتسم لحظة زيارته المدن المنكوبة في سوريا، بعد وقوع الزلزال التركي المدمر؟
يتداول معارضون سوريون وآخرون من خارج سوريا، الفيديو الذي يظهر به الرئيس الأسد يحاور المواطنين ويبتسم لهم ويحثهم على التفاؤل، وتشاهدونه أدناه.
هل يجدر به أن يبكي ويلطم وينهار أمام كلّ قاصٍ ودانٍ من المتابعين؟
إقرأ: مزايدات النجوم حول تبرعهم للمتضررين في سوريا!
هل من (اتيكيت) معين على الرؤساء الالتزام به عند وقوع كارثة مدمرة كالتي حدثت في سوريا؟
أجول مواقع التواصل وأقرأ التعليقات الساخرة من الأسد، وأفكر بمستوى الكراهية التي أصبح يتغلغل في نفوسنا وعقولنا، لنطلق أحكامنا بتسرعٍ واندفاع دون تفكير أو تحليل.
لستُ مع الأسد ولستُ ضده، وهذا شأن سوري أرفض التدخل به كما أرفض أن يتدخل السوري وغيره في شؤون بلدي الداخلية.
لكنني أنظر إلى موقفه بإعجاب، وأراه يتصرف بعقلانية وإدراك كبير للحالة البائسة التي يمرّ بها السوري اليوم.
- أن يبتسم الرئيس، هذه إشارة إلى نظرته التفاؤلية والتي تحسّن من نفسية المواطن السوري وتجعله يشعر لا واعيًا أنّ غدًا سيكون أفضل.
- عندما تكون القيادة بخير، يوحي المشهد العام للرأي العام أن الوضع كلّه سيكون بخير.
- توحي ابتسامته بقدرته على تحمل الأزمات، ومدى تراكم الخبرة التي اكتسبها خلال الحرب السورية.
أحسن الرئيس الأسد وابتسم لأنه على قمة المشهد، وعندما يبتسم القائد، يوجّه رسالة مجبولة بالتحدي والإصرار لكل المتربصين له.
أما نحن فيبدو أننا اعتدنا على البكاء فأغرقنا أنفسنا في نحيب ما نعيش، لذا انهار كلّ شيء حولنا!
https://twitter.com/jojifofo/status/1624023637178064896?s=61&t=PKDT78Ico3XG53asN5m_rw