فاجأ الفنان المصري محمد_حماقي، متابعيه، ونشر للمرة الأولى صورة ابنته فاطمة، التي لم يُظهرها من قبل أمام وسائل الإعلام.
ظهرت فاطمة في الصورة برفقته، والمستشار تركي_آل_الشيخ، حيث اصطحبها معه حماقي في رحلته إلى المملكة العربية السعودية.
بدا الشبه كبيرًا وواضحًا بين حماقي وابنته، حتى وصفها البعض بأنها نسخة طبق الأصل عن والدها.
فاطمة تبلغ من العمر ٧ سنوات، ولم يرزق حماقي بأي أطفال غيرها من زوجته السيدة نهلة الحاجري.
لكن ماذا يقول العلم عن التشابه الكبير بين الأبناء والأباء وعلاقة الچينات بهذا الأمر؟
يشبه الطفل أحد أبويه أو كلاهما بحسب عدد وتفوّق الجينات التي يكتسبها الطفل من أمه ومن أبيه، فحسب علم الوراثة تؤثر الصبغيات والجينات التي يحملها الطفل على شكله وصفاته، وسبب شبه الطفل لأحد والديه -الأم أو الأب- أكثر من الآخر هو تفوّق العوامل الوراثية التي يكتسبها الطفل من هذا الوالد على العوامل الوراثية التي يحملها من الوالد الآخر.
رغم الاعتقاد بوجود صفات وراثية متفوقة بطبيعتها مثل لون البشرة الداكنة على الفاتحة أو لون العين البني على الأزرق، إلّا أن الأطفال لأبوين من أعراق مختلفة قد يكتسبون صفات مختلفة، فيكون طفل ببشرة داكنة وآخر ببشرة أفتح، وطفل بعيون ملونة وآخر بعيون غامقة، ويعود ذلك لتغلب الصفة الوراثية في كل جنين على حدة، وسفر الجينات من الأجداد وليس فقط من الوالدين.
من الأقوى جينات الأم أم جينات الأب؟
قد يتساءل الأب والأم من منهما جيناته أقوى ولديه فرصة أكبر في توريث صفاته لابنائه، ولكن هذا الموضوع لا يتم حسابه بهذا الشكل ويمكن توضيح الفكرة من خلال بعض الصفات كأمثلة:
لون الشعر: يرث الطفل من كلا الأبوين مجموعة من الجينات التي تلعب دورًا هامًا في تحديد لون الشعر، فتعمل هذه الجينات على تنظيم الخلايا الصبغية التي تعطي لون الشعر فمثلا تنتج الخلايا الصبغية الاوميلانين الشعر من اللون الأسود إلى البني الذي يعتبر صفة راجحة فكلما ازداد عدد الخلايا كلما كان شعر الطفل أغمق، والخلايا الفيوميلانين من الأصفر إلى الأحمر وكلما ازداد عدد الخلايا تحول الشعر للون الأحمر والتي تعتبر صفة متنحية، وبحسب هذه الخلايا وتوزيعها بين الأم والأب يتم ظهور الصفة الراجحة.
طبيعة الشعر: اذا كان أحد الأبوين ذو شعر مجعد فعلى الأغلب يكون شعر الطفل مجعد، حيث يعتبر الشعر المجعد سمة وراثية مهيمنة على الشعر الأملس والناعم، وقد يكون أيضاً هناك احتمال أن يكون شعر الطفل أملس في حال كان الأب يحمل صفة الشعر المجعد بأليل واحد والآخر يحمل صفة الشعر الأملس لكونه بالصيغة الوراثية لكلا الابوين يحمل ثلاث أليلات من الشعر الأملس مقابل واحد من المجعد.
لون العيون: يتم أيضًا تحديد لون العيون بواسطة الخلايا الصبغية، فكلما كانت مفرزة أكثر للميلانين كلما كان لون العيون أغمق وقريب للبني أو الأسود وإذا كان الافراز قليل يكون الطفل بعيون زرقاء، أما إذا كانت مفرزة بشكل أقل بقليل يكون لون العيون أخضر أو عسلي، ويعتبر لون العيون البني هو السائد.
لون البشرة: تعتبر البشرة السمراء هي الصفة الراجحة التي يرثها الطفل من إحدى الوالدين، حيث تحدد خلايا الميلانين الصبغية لون البشرة فكلما زاد افراز الميلانين كلما زاد البشرة إسمرارًا.
شكل الجسم: لا توجد دراسات تثبت أن جينات أحد الأبوين هي الأقوى في تحديد شكل الجسم، ولكن من المؤكد أن الجينات تتحكم في شكل الجسم عند الطفل، فمثلا مناطق تخزين الشحوم، في البطن على شكل التفاحة أو في الارداف تحدده الجينات التي يرثها الطفل عن أبويه.
الطول: لا يمكن التنبؤ يطول ووزن الطفل المستقبلي بحسب حجمه عند الولادة، ولكن يمكن التنبؤ بطول الطفل بشكل تقربي وغير دقيق عن طريق ازالة خمس بوصات من طول الأب مع متوسط طول الام بالنسبة للفتيات، أما بالنسبة للأولاد إضافة خمس بوصات لطول الأم مع متوسط طول الأب.