رغم استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب بشكل عام، إلا أن المعدن الثمين قد يواجه بعض مخاطر الارتداد، نتيجة للتغيرات المستمرة في توقعات السياسة النقدية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتابع فيه المتداولون عن كثب البيانات الاقتصادية الأمريكية، بالإضافة إلى تعليقات محافظي الفيدرالي. فمن جانبه، أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء أن الفيدرالي قد يحتاج المزيد من الأدلة التي تشير إلى أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف 2٪ قبل النظر إلى خفض معدلات الفائدة.
اقرأ: الذهب عند أعلى مستوى له قبيل بيانات التضخم الرئيسية
كما أشار رافائيل بوستيك، رئيس الفيدرالي في أتلانتا، إلى إمكانية إجراء خفض واحد، في حين أعادت ماري دالي من سان فرانسيسكو ولوريتا ميستر من كليفلاند تأكيد توقعاتهما ببدء تخفيف السياسة النقدية هذا العام. فيما أظهر آخر تقرير من معهد إدارة التوريد (ISM) تباطؤا مفاجئا في نمو القطاع الخدماتي الأمريكي، وتباطؤا في نمو الأسعار لمقدمي الخدمات، مما دعم التوقعات بتخفيض معدلات الفائدة ودعم أسعار الذهب بينما أثر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي عليها.
في الوقت ذاته، أشارت البيانات إلى أن البنوك المركزية واصلت خلال شهر فبراير، تعزيز احتياطياتها من الذهب، ولكن بوتيرة أبطأ قليلا مقارنة بالشهر السابق. أيضا فإن ارتفاع احتياطيات البنوك المركزية العالمية من الذهب بمقدار 19 طنا، مسجلة نموا للشهر التاسع على التوالي، قد يشكل نقطة دعم محورية للذهب.
وائل مكارم كبير إستراتيجي السوق