يتضمن الصيام خلال شهر رمضان الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس. وقد يتراوح وقت الصيام اليومي ما بين 10 ساعات في أشهر الشتاء إلى أكثر من 17 ساعة في أشهر الصيف حسب الموقع الجغرافي ووقت قدوم شهر رمضان من العام. ينبغي ألا يكون لهذا الصيام اليومي تأثير سلبي على صحة معظم الأفراد. ومع ذلك، حتى إذا كنت مصابًا بمرض مزمن، كمرض الشريان التاجي أو مرض الكُلَى أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، يمكنك الصيام بأمان إذا أُديرت حالتك الصحية بشكل جيد وكانت غير معقدة.
ينبغي لأي شخص لديه حالة صحية مزمنة يختار الصوم — لا سيما إذا كانت لديه مضاعفات أو يتناول أدوية للتحكم بها — أن يأخذ الوقت الكافي للتخطيط والاستعداد تجنبًا لمواجهة المشكلات أو تفاقم الحالة. ولما كان إلحاق الضرر ليس من مقاصد الصيام، فمن الضروري التفكير في استشارة طبيب رعايتك الصحية قبل شهر رمضان — أو كلما خططت للصيام — لتوضيح أفضل السبل للحفاظ على صحة جيدة أو تحديد ما إذا كان الصيام آمنًا بالنسبة لك.
الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم وكذلك التغذية الوريدية تعتبر من مفطرات الصيام. لذلك، إذا كان الصوم آمنًا، فإنه يجب تناول هذه الأدوية قبل الفجر أو بعد المغرب في حال اخترت الصيام، وإذا كان القيام بذلك آمنًا بعد استشارة طبيب رعايتك الصحية.
كذلك أقر العلماء المسلمون بأن الأنواع الأخرى من الأدوية لا تفطر ويمكن تناولها خلال ساعات الصيام. وتشمل هذه الأدوية اللصيقات الجلدية أو الكريمات العلاجية، وقطرات العينين والأذنين، والحقن من خلال الجلد أو العضلات (بما في ذلك الأنسولين)، والأكسجين الإضافي، وغسول الفم أو الغرغرة شريطة عدم ابتلاعها. علاوة على ذلك، يعتقد العديد من العلماء أيضًا أن بخاخات الأنف والمِنشَقات لا تفطر.
بالنسبة لمن ينوون الصيام، يُوصى بشرب الكثير من السوائل عند الإفطار، والحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو عالية السكر. يُوصى أيضًا بتجنب الأطعمة فائقة المعالَجة أو الأطعمة الغنية بالدهون أو الحد منها، وتناول وجبات صحية ومتوازنة بكميات طعام معتدلة.