في العام 2019 انطلقت حملة دولية لسحب جائزة نوبل من مَن سموها بـ (حرباء الإخوان) اليمنية توكل كرمان، على خلفية استمرار دعمها الإرهاب وتحريضها ضد الأنظمة العربية.
وقال آنذاك محمد الدليمي الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية ورئيس الحملة، إن البرنامج التنفيذي للحملة يشمل فعاليات متنوعة ما بين منتديات عربية ودولية وندوات صحفية في عدد من العواصم العربية والعالمية وكذلك لقاءات مع حاملي جوائز نوبل بهدف شرح وتوضيح طبيعة الدور والممارسات الموثقة لكرمان والتي تتنافى ومعايير وأسس منح الجائزة الدولية المرموقة.
وقال آنذاك: حاملة نوبل تقوم بالعمل ضد وطنها اليمن وأمتها (العرب) وتحض على دعم الإرهاب ونشر الكراهية والبغضاء بين الشعوب والتحريض بكل وسائل الإعلام على هدم استقرار البلدان العربية.
وقال ” الدليمي” إن توكل كرمان تنتمي إلى حركة الإخوان المدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية في أغلب بلدان العالم والمشمولة بلائحة العقوبات على جميع قياداتها والناشطين تحت مظلتها.
هذا حدث في العام 2019 ولم يثمر عن أي نتيجة حيث بقيت توكل تحتفظ بالجائزة العالمية إلى أن اختيرت توكل كرمان الآن عضوًا في (مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستغرام).
الاختيار ملغوم من منصتين يملكهما الصهاينة لذا قوبل بعاصفة من الرفض والغضب فياليمن كما في كل الدول العربية، بسبب سجلها الحافل بالجرائم ودعمها للإرهاب.
وأطلق نشطاء وسياسيون يمنيون وعرب هشتاج باللغة الإنجليزية (NoTawakkolKarman)، قائلين إنها ضيقة الأفق وكانت حظرت على صفحتها الشخصية عشرات النشطاء، ممن تختلف مع آرائهم السياسية.
قرار شركة “فيسبوك” أثار بتعيين اليمنية كرمان، علامات استفهام كبيرة، والسبب تاريخها ومواقفها السياسية، بحسب عدد من المنتقدين، خاصة أنّها معروفة بقربها من تنظيم الإخوان، المصنّف في عدد من الدول حول العالم كتنظيم “إرهابي”.
السياسي اليمني، أحمد سعيد الوافي، اعتبر ترشيح كرمان جزءاً من مهام الاستخبارات الدولية الراعية لجماعة الإخوان وسياسة التمكين للقيادات الليبرالية للجماعة لخدمة الأجندات الدولية.
وأوضح في منشور على صفحته بـ”فيسبوك”، أن هناك رائدات يمنيات يفقن توكل كرمان قدرة ونشاطاً واتزاناً، لكنهن لسن ضمن المخطط وهي الحقيقة الموجعة.
الناشط اليمني كامل الخوداني، هو الآخر علق ساخراً بأن اختيار توكل كرمان مشرفاً على محتوى “فيسبوك” أجبره على دخول حسابه لنسخ صوره ومقالاته كونه يتخوف من أن يكون اسمه ضمن قائمة حسابات قد تبلغ عنهم كرمان.
وتابع قائلا: “اختيار كرمان كارثة.. إنها تحظر نصف اليمنيين ولا تتقبل النقد أو الرأي وتخدم أجندة ومشروعاً معيناً”.
وأوضح على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “بصفتي يمنياً وكون توكل كرمان لا تتقبل آراء الآخرين وليست مستقلة أرفض وجودها بمجلس حكماء فيسبوك”.
ويوافق كامل، الناشط محمد علي البيضاني، والذي رفض ضم توكل كرمان للإشراف على منصات التواصل الاجتماعي كونها حزبية وغير محايدة وتسببت بالكثير من الدمار لوطنها اليمن.
واستذكر كثيرون ارتباط كرمان بقطر وتركيا، وما تتلقاه من تمويل لخدمة أجندتهما وأنشطتهما التخريبية في المنطقة، مستحضرين مواقف توكل السابقة، التي تدعم التيارات المتشددة في المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها.
وتمكنت كرمان بواسطة الأموال القطرية من تكوين إمبراطورية مالية في الخارج، وأسست في تركيا حيث تقيم قناة “بلقيس” بجانب “مؤسسة توكل كرمان” ووسائل إعلام وجمعيات حقوقية، تستخدمها كستار لتحركاتها لخدمة تنظيم الإخوان.
واعتبرها البعض “عين الإخوان في فيسبوك”، حيث غرد أحمد جمعة يقول: “توكل كرمان لا تستحق هذا التعيين، فهي محسوبة على جماعة الإخوان، ويدرك القاصي والداني أنها تدعو للإرهاب الفكري والغلو، وهذا لا يتماشى مع هذه المهمة الجديدة”.
كما انتشر وسم “أرفض الإرهابية توكل كرمان أن تكون من حكماء فيسبوك” على موقع “تويتر”، واستخدمه الكثيرين لإبداء استيائهم من قرار “فيسبوك” الذي وصفوه بـ”الغريب”، وهدد كثير منهم بحذف برنامج “فيسبوك” نهائياً والانتقال إلى “تويتر” لو لم يتم التراجع عن هذا الاختيار.
وأمام الهجوم عليها اضطرت توكل كرمان للرد على الانتقادات بقولها إن ما تقوم بنشره من مواقف ووجهات نظر في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعبير عن وجهة نظرها الخاصة، ولا يعبر عن وجهة نظر “فيسبوك” و”إنستغرام”.
ولم يصدر “فيسبوك” بياناً للتعليق على هذا الجدل الواسع، كما لم يبين أسباب اختيار كرمان لشغل هذا الموقع الحساس في إقليم يموج بالصراعات والاستقطاب السياسي.
وفي التعريف الرسمي للمجلس، قالت “فيسبوك” إن لجنتها ستناقش سياسات النشر تجاه القضايا التي تثير جدلاً، ضمن معاييرها.
واختيرت كرمان إلى جانب 19 شخصية من دول مختلفة منهم إيمي باليمور، وهي محامية ومحاضرة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل.