في العقد الأخير من هذا القرن، تداول في الأعلام مصطلح، محور المقاومة، ويُقصد به دول العراق، سوريا، لبنان واليمن وفلسطين.
دعمت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الدول بمشاريع تنموية استراتيجية جبارة لعقود طويلة، نذكر منها إنها حاصرتهم وحاربتهم ودمرت بنيتهم، وسلبت ثرواتهم وقتلت شعوبهم، وهجرت عوائلهم ومنعت الحليب عن أطفالهم، والدواء عن مرضاهم، وبنت قواعدها في بلدانهم، واستوردت لهم شذاذ الأفاق لقتلهم ونشرت الفتن فيما بينهم وأمطرت فوق رؤوسهم اليورانيوم لتقطع نسلهم. أذلت العزيز وأفقرت الغني ودعمت الفاسد وأبعدت الشريف، وأرسلت سفرائها لتقرر بدلاً عنهم.
أما فلسطين الحبيبة فكان لها سهم أعظم من الدعم علاوة على ما تقدم فقد مسحت أسمها من الخريطة واستبدلته بإسرائيل. ولتأكيد الموقف الأمريكي المبدئي الداعم لهذه الدول, قال الرئيس الأمريكي بايدن (لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدنا اسرائيل).
وأخيراً توجت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لشعوب هذه الدول بتقليدها وسام الإرهاب على صدورهم.
هذا غيض من فيض الدعم الأمريكي لشعوب دول محور المقاومة، فما كان من هذه الشعوب إلا رد الجميل خصوصاً إن من شيمهم الكرم مرددين هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ فكتبوا وصيتهم لأبنائهم، هذا نصها:
وصية من أباء وأمهات شعوب دول المقاومة
أبنائي وبناتي الأعزاء
لقد علمتم ما أفاضت علينا الولايات المتحدة، فنحن نوصيكم إن مِتنا أو قُتلنا فعليكم أن تعملوا بهذه الوصية أنتم وأبنائكم وأحفادكم وكل الأجيال القادمة.
قاتلوهم حيث ثقفتموهم
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم
قاتلوهم كما قاتلونا
اقتلوهم كما قتلونا
وهجروهم كما هجرونا
حاصروهم كما حاصرونا
وهزموهم كما هزمونا
وحرروا أرضنا التي احتلوها ولا تتنازلوا عن شبر فيها، فأرضنا من البحر إلى النهر.
ولا تسالموهم أبداً ما حييتم ما داموا في أرضنا، ففي سلمهم خطيئة كبرى لا يغفرها الرب ستعاقبون عليها بعقاب قتلة الأنبياء.
لكننا نشدد عليكم إن لا تحتلوا أرضهم فنحن أهل سلام.
التوقيع عراقي