استقر الذهب نسبيًا بعد الارتفاع الذي شهده أمس، حيث لامست الأسعار مستوى قياسي جديد. فيما لا يزال المعدن الأصفر محافظا على زخمه الصعودي، مستفيدا من تزايد التوقعات بشأن تطبيق المزيد من التيسير النقدي.
وكانت البيانات الأخيرة قد كشفت عن انخفاض أكبر من المتوقع في مؤشر ثقة المستهلك الأميركي، مما عزز التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ونتيجة لذلك، تسعر الأسواق الآن خفضا إضافيا في معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
اقرأ: الذهب يكمل مكاسبه وسط تفاقم الاوضاع في الشرق الاوسط
من المحتمل أن تعزز هذه التوقعات أسعار الذهب، بينما قد يكون لها تأثير سلبي على الدولار. في غضون ذلك، سوف تتجه أنظار المتداولين صوب البيانات الاقتصادية المرتقبة، بما في ذلك تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، الذي يُعتبر المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي؛ للحصول على مزيد من الإرشادات.
اقرأ: مستقبل أسعار الذهب: ماذا بعد 2600 دولار؟
لا تزال التوترات الجيوسياسية المتزايدة تلعب دورا كبيرا في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، لا سميا في ظل تزايد المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع في المنطقة. كما أن حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى في نوفمبر المقبل، لها دور أيضًا في زيادة تقلبات السوق. تساهم هذه العوامل في تعزيز التوقعات الإيجابية للمعدن الثمين على المدى القريب والمتوسط، مدعومة بالطلب المستمر من البنوك المركزية والاتجاه العالمي نحو سياسة التيسير النقدي في الاقتصادات الكبرى.