الذهب يواصل ارتفاعه للجلسة الثالثة له على التوالي، مستفيدًا من تزايد الطلب على الأصول ذات الملاذ الآمن؛ في ظل استمرار الزخم الإيجابي في الأسواق. يأتي هذا الأداء الجيد، وسط ترقب المستثمرين للتداعيات الاقتصادية والتضخمية المحتملة للسياسات التي أعلن عنها الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، بالتزامن مع اقتراب موعد تسلمه للسلطة في 20 يناير الجاري. وتشكل التعريفات الجمركية المقترحة إحدى القضايا الرئيسية التي تثير مخاوف الأسواق، نظرًا للدور الذي قد تلعبه في تصعيد التوترات التجارية وزيادة الضغوط التضخمية. وفي ظل هذه الأجواء، يُتوقع أن يؤدي تصاعد حالة عدم اليقين إلى زيادة الزخم الصعودي للمعدن الثمين.
اقرأ: الذهب يتعرض لمزيد من الضغط
في غضون ذلك، أظهر محضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن استمرار صانعي السياسات في متابعة ضغوط الأسعار المتزايدة، خاصة في ظل السياسات المنتظرة للرئيس الأميركي المنتخب ترامب. وفي هذا السياق، من المتوقع أن تفرض سياسة نقدية متشددة ضغوطًا إضافية على أسعار الذهب.
اقرأ: تحديات الذهب وسط تشدد الفيدرالي – تحليل خاص
وفي المقابل، لا تزال مشتريات البنوك المركزية تلعب دورًا كبيرًا في دعم السوق، مدفوعة بالطلب القوي الذي برز بشكل واضح من خلال تحركات البنك المركزي الصيني هذا الأسبوع. ويعكس هذا الاتجاه تزايد الاهتمام بالذهب كأصل استراتيجي.
اقرأ: توقعات سعر الذهب وسط النفور من المخاطرة – تحليل خاص
وحول النظرة المستقبلية، تترقب الاسواق تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، الذي يُتوقع أن يقدم إشارات جوهرية حول مسار معدلات الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في أسعار الذهب. من جهة أخرى، قد يسهم ارتفاع قيمة الدولار إلى جانب زيادة عوائد سندات الخزانة في فرض ضغوط إضافية، مما قد يحد من مكاسب المعدن النفيس.
تحليل: جورج بافل