استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الأربعاء في قصر قرطاج، المجاهدة، وأحد أهم رموز الثورة التحريرية الجزائرية، جميلة بوحيرد.
وحسب ما جاء في بيان للرئاسة التونسية فإن قيس سعيد كرم بوحيرد، بمنحها الصنف الأول من وسام الجمهورية التونسية تقديرا لمكانتها ولنضالاتها الطويلة من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، ولكفاحها المستمر دفاعا عن الحريات.
وتعد بوحيرد من أشهر المناضلات في تاريخ الجزائر، حيث ساهمت في تحرير بلدها من الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن العشرين، فحاربت الاستعمار حتى أصبحت المطلوبة رقم واحد لدى الفرنسيين.
ولقبت بـ”الشّهيدة الحيّة”، حيث انضمّت في العشرين من عمرها إلى(جبهة التحرير الوطني)، عند اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار في عام 1954.
ألقي القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دما بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وهنا بدأت رحلتها القاسية مع التعذيب في سجون الاحتلال.
وقررت فرنسا محاكمتها صوريّا وحكم عليها بالإعدام ونقلت بعدها إلى سجن باربادوس إحدى أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث.
لكن تنفيذ الحكم بالاعدام تأجل بعدما تلقت لجنة حقوق الانسان الملايين من رسائل الاستنكار حول العالم، وخفف الى السجن مدى الحياة.