تمضي معظم من تسمين أنفسهن، (فاشينيستا) أوقاتهن بنشر الصور الفيديوهات، أثناء تواجدهن في المطاعم، التسوق لشراء أغلى ماركات الملابس والعطور، وقيادة أحدث السيارات الفاخرة.
تتقاضى الفاشينيستات، مئات آلاف الدولارات شهريًا، نظير الترويج للسلع والخدمات عبر صفحاتهن، وفي أحايين كثيرة ، يتعرضن لسلع تروجن لها غير مصرح بها، ويترتب على هذا الملاحقة القضائية، كما حدث مؤخرًا، مع فوز الفهد، ونهى نبيل وأخريات.
لكن مع انتشار وباء كورونا المستجد في العالم، تقلص عمل الفتشينيستات، ودخلن في أزمة خانقة، لأن متابعيهم لا يهتمون الآن بما ينشر على صفحاتهم التي تقدم مضمونا سخيفًا غالبًا، الأمر الذي دفعهن للمشي وراء التيار، والمتاجرة بالدين والأخلاق.
كلما تصفحنا الإنستغرام، نجد كل واحدة منهن تنصح متابعيها بعدم الخروج من المنزل، تنشر آيات قرآنية، وآحاديث نبوية، تدعو الله أن يفك كربتها وكرب المسلمين، لكن ولا واحدة منهن قدمت مساعدات للفقراء كما فعل نجوم مصر، رغم الثراء الفاحش الذي تعشن فيه.
نستنتج في الأخير، أن الفاشينيستا كائن سخيف، يعيش في عالم افتراضي تافه مثلها، لا تعبأ بمشاكل المجتمع، كل ما يهمها الحصول على أموال السذج من متابعيها عن طريق بيعهم الوهم والأحلام.