أمس خرجت عقيلة رئيس الحكومة حسان دياب تطالب استبدال العمالة الأجنبية بالوطنية، وتقترح على الفتيات اللواتي لا يعملن بسبب قلة فرص العمل وزيادة نسب البطالة أن يلجأن لطلب فرص العمل في المنازل عوضًا عن الخادمات الأجنبيات، أما الرجال فيمكنهم أن يعملوا كنواطير أو عمال في محطات الوقود.
اللبنانيون غضبوا منها لأنها لم تقترح حلًا مثاليًا للأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة، وعوضًا عن استرداد الأموال المنهوبة التي يمكنها أن تجعل أقل فقير في لبنان قادرًا على العيش لسنوات دون مدخول، طالبتهم أن يتعاشوا مع الوضع وكأنها تبلغهم بشكل غير مباشر ألا حلول قريبة في لبنان، ولا يمكن لزوجها أن يطبق شيئًا من مطالب الثوار.
أطلق الغاضبون من الشعب المقهور والمنهوب والموجوع هاشتاغ (حسان ضب مرتك)، ليناشدوا رئيس الحكومة الذي لم يفعل إنجازًا واحدًا يهم اللبنانيين منذ استلامه الحكومة، أن يبعد زوجته عن الإعلام أو يمنعها من الحديث لأن ما اقترحته أمس كان غير مقبول.
لكن النفس الذكوري الذي يُبعث من ذاك الهاشتاغ أزعج الممثلة اللبنانية القديرة كارمن لبس التي هاجمت مطلقيه.
كتبت: (ولو هاشتاغ تبع “ضب مرتك”؟!! هيدا مش ذكورية وجهل؟ ليش هي شو؟ مش امرأة وعندا اسمها وكيانها؟ بتمنى ما يكونو نسوان يلي مشّو هالهاشتاغ.. بدكن تنتقدو حقكن، بس بطريقة راقية مش ذكورية. و على فكرة بفرنسا وأميركا عادي إمرأة من البلد تشتغل مساعدة منزل طالما حقوقها واصلة، مش عيب!).
ما كتبته كارمن سليمًا لا عيب به، لكن في فرنسا وأمريكا أيضًا الشعب غير مسروق ولا منهوب، ويتمتع بما يكفي من الحقوق ليقرر ما يريد أن يعمل.
العمل ليس عيبًا مهما كان، لكن العيب أن نرضى بالذل ما دامت أموالنا موجودة وبالمليارات في أرصدة السياسيين، وعوضًا عن استرجاعها يطالبوننا بتمضية ما تبقى من سنوات حياتنا نعمل ونتعب ونكافح ونبذل مجهودًا من أجل حصد مئات الآلاف من الليرة اللبنانية التي أسقطوا قيمتها الشرائية.
عبدالله بعلبكي – بيروت